Questions écrites

يأتي إنجاز محطة تحلية مياه البحر بإقليم اشتوكة آيت بها، في إطار تفعيل أهداف البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة ما بين 2020-2027، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير 2020، والذي سيكلف استثمارات مالية بقيمة 115.4 مليار درهم، وهو برنامج يروم دعم وتنويع مصادر التزويد بمياه السقي، ومواكبة الطلب المتزايد على هذا المورد الثمين، وضمان الأمن المائي والغذائي، والحد من آثار التغيرات المناخية. ويعتبر هدا المشروع ثمرة للتدبير التشاركي بين القطاعين العام والخاص من أجل بناء وحدة لتحلية مياه البحر بغرض سقي 000 15 هكتار من البواكر لفائدة 500 1 فلاح في سهل اشتوكة، وتناهز التكلفة الإجمالية لإنجازه حوالي 4٫48 مليار درهم. إلا أن التجهيزات الهيدروفلاحية لم تشمل كل مناطق الري آلتي تزودها المنشأت المائية لسد يوسف بن تاشفين، وتحديدًا منطقة ضم الآراضي المسقية 805، وهو ما يثير عدة تساؤلات لدى الرأي العام عن سبب استثناء هذه المنطقة، هل بسبب تواجد الفلاحين الصغار بها وعدم تواجد الاستغلاليات الكبيرة للشركات الفلاحية المحظوظة بالاقليم، ولماذا لم يشمل المشروع مناطق ماسة وآيت ميلك وسيدي وساي وايت عمر رغم جودة أراضيها وتعبير فلاحيها مرارًا عن رغبتهم في الإستفادة من مياه المحطة. كما أن المواطنين بسهل اشتوكة مستاءون من طريقة وضع وبناء المنشآت المائية التي تم استنباتها وسط الطرق العامة التي تخترق المدار المسقي والتي نبهت لها السلطات العمومية والإدارة الترابية مصالح وزارتكم والشركة المكلفة بالإنجاز، هدا الورش الذي استخف بمعايير السلامة، مما يخلف ضحايا حوادث السير يوميًا بسبب اصطدام العربات والدراجات النارية بتلك المنشآت المستفزة المشيدة وسط الطرقات بالمدار المسقي لسهل اشتوكة (ايت عميرة -انشادن-بلفاع-سيدي بيبي). وأمام هذه الوضعيات الشاذة، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الفلاحين الصغار والكبار في الاستفادة من مياه السقي وكذا حقنا لدماء مستعملي الطرقات بالمدار المسقي لسهل اشتوكة.