Questions écrites

السيدة الوزيرة؛ تحية تقدير واحترام؛ كما تعلمون، يعيش القطاع السياحي ببلادنا، بشكل عام، وبإقليم أكادير إداوتنان ومدينة أكادير بشكل خاص، باعتبارها العاصمة السياحية للمملكة، واحدة من أصعب وأحلك الفترات منذ عقود. وتشكل فترة انتشار الفيروس التاجي واتخاذ المملكة للعديد من التدابير الاحترازية والوقائية، وفي مقدمتها الحجر الصحي، وكذا محطات الطوارئ الصحية، والإغلاق الكلي للمرافق والمؤسسات السياحية، من أهم الأسباب الرئيسية والمباشرة في الركود السياحي والانكماش الصارخ للقطاع. غير أن ما زاد الطين بلة وللوضع تأزما، هو ما يعيشه مهنيو القطاع من تدهور غير مسبوق على خلفية وآثار الأزمة التي كان وراءها غياب وتقلص عدد الزوار، وتأثر السياحة الداخلية والخارجية بتذبذب الرحلات الخارجية، مما يقلص بشكل كبير عمليات الربط بين وجهة أكادير والأسواق السياحية العالمية. وباستمرار هذا التردد، وعدم الاستقرار الذي يعرفه المجال السياحي، تزداد معاناة المنعشين السياحيين ومهنيي القطاع بأكادير إدا وتنان، سواء منهم المستثمرون في السياحة الجبلية وسياحة الأرياف بإيموزار إداوتنان، وبالأخص بجماعتي تيقي وأقصري وبمنطقة مسكينة التابعة لجماعة الدراركة، باعتبارها أهم الوجهات الأساسية والجذابة لهواة سياحة المرتفعات والمناطق الخضراء بالمنطقة، أو نظرائهم الممتهنين للسياحتين الشاطئية والتجارية والتي تضررت بدورها بشكل غير مسبوق، الشيء الذي نتج عنه تسريح المئات من العمال والمستخدمين، وإغلاق العشرات من المطاعم والمقاهي والفنادق، كما توصل العشرات من تجار منتوجات الصناعة التقليدية (أرباب البازارات)خلال الأسبوع الأخير، بإنذارات قضائية بالإفراغ لعدم قدرتهم على تسديد سومات الكراء المتراكمة، مما ينذر بوضع كارثي سينتج عنه، لا محالة، احتقان اجتماعي خطير، إن لم يكن هناك تدخل عاجل لإنقاذ الوضع قبل استفحال الأزمة وتفاقم المشكل. ومن هذا المنطلق، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات التي تعتزم وزارتكم القيام بها لوقف نزيف هذا الوضع المقلق والخطير في الآن ذاته؟ وتقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام.