مع اقتراب حلول فصل الشتاء تتزايد تخوفات قاطني التجمعات السكنية التي أحدثت بالمناطق التي اعتبرتها الحكومة منكوبة، عقب زلزال 8 شتنبر بجبال الأطلس الكبير، وتضم حوالي 40 جماعة ترابية قروية بإقليم الحوز وتارودانت، من قسوة البرد والتساقطات المطرية والثلجية. يتساءل بعض السكان، الذين استفاقوا من صدمة الفاجعة، وهم الآن في انتظار أخرى، هل سيبقون عرضة للتساقطات المطرية والثلجية، وما الحل أمام المياه التي تغزو الخيام، وإلى أي حد يمكن تسريع وتعميم التعويض الذي تقرر لاستثماره في كراء منازل تحميهم قساوة وبرودة الجبل، وما السبيل لتدارك استبعاد بعض السكان من المساعدات الطارئة، وإقصاء فئات كبيرة من الأسر المتضررة من الزلزال من الدعم الشهري المخصص لهم، وماذا عن عدم وضوح اللجنة البين-وزارية بخصوص برنامج إعادة الإعمار، إلى جانب تعقيدات المساطر المتعلقة باستفادة ضحايا الزلزال من الدعم، والتسجيل في برنامج إعادة الإعمار. كما أن هناك كثيرين يشعرون بالقلق بشأن المأوى وتعميم الكهرباء على جميع التجمعات السكنية وتجهيزها، وعدم جودة بعض الخيام التي لن تتحمل التساقطات المطرية ويطالبون بتوفير الكفاية من المرافق الصحية، مع زيادة عدد نقط التزود بالماء الصالح للشرب. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها للاستجابة لطلبات الساكنة المعنية ورفع الضرر عنها.