السيد الوزير؛ بعد ترحمنا على أرواح ضحايا زلزال الحوز، وإشادتنا العالية بالخطوات الجبارة التي قامت بها الدولةُ، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، من أجل معالجة آثار هذه الكارثة الطبيعية المدمرة، بأفق تنمية الأقاليم المتضررة؛ فإننا نُنَوِّهُ، تحديداً، بإقامة مستشفيات ميدانية من طرف القوات المسلحة الملكية، بتعليماتٍ سامية لصاحب الجلالة أيده الله ونصره، وبتضحيات نساء ورجال الصحة وبتدخلاتهم الطبية التي أنقذت كثيراً من الأرواح. بالمقابل، فإن الزلزال أكد مرة أخرى على أهمية المستشفى العمومي، والذي يتعين تسريعُ مجهوداتِ النهوض به، في إطار عدالةٍ مجالية حقيقية. كما ينبغي تعزيز الموارد البشرية في المناطق القروية والجبلية، ودفع القطاع الصحي الخصوصي نحو الإسهام الفعال في عدالة الخريطة الصحية الوطنية. تأسيساً، على ذلك، نسائلكم، السيد الوزير، حول مقارباتكم الجديدة لتحقيق العدالة الترابية في المجال الصحي؟ وحول تدابير النهوض بالتجهيزات والبنيات والموارد الصحية في كافة المناطق ذات الخصاص؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.