مع كل شهر رمضان، تتجدد في المغرب عبارات الرداءة لوصف الإنتاج التلفزي العمومي بمناسبة هذا الشهر الذي ترتفع فيه نسب متابعة القنوات العمومية المغربية، حيث أعرب العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد، ككل سنة، لعدم أخذ القنوات الوطنية بعين الاعتبار آراء المشاهدين المغاربة الذين يطالبون بشكل متكرر بإلغاء عرض السلسلات الفكاهية والكاميرا الخفية التي لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم كمتلقين، في الوقت الذي تخصص لها ميزانيات ضخمة رغم "انعدام الإبداع". فعلى الرغم من اعتراف المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال اجتماع لجنة التعليم والاتصال بمجلس النواب سنة 2021 بأنه غير مقتنع بالسيتكومات الكوميدية التي تعرض في شهر رمضان، وانتقد ارتجاليتها وطريقة كتابته، وتعهد أمام الملأ بحذف السيتكومات من البرمجة الرمضانية ابتداء من موسم 2022، إلا أنه ونحن في سنة 2023 لم يتغير أي شيء. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم : - ما هو تقييمكم لبرامج رمضان التي تبثها قنواتنا العمومية؟ - ما هي الإجراءات و التدابير التي ستتخذونها من أجل تصحيح هذا الوضع، وتأمين الفرجة المفيدة في قادم السنوات؟