تعرف بلادنا كسائر بقاع العالم تداعيات النشاط البشري على المناخ، من خلال الاضطرابات التي يصعب التكهن بها، والتي تتنوع ما بين موجات الجفاف والحرائق التي ترافقها، وأزمة الماء التي تولدها، أو هطول الأمطار الذي ينجم عنه فيضانات وأضرار بالأرواح والممتلكات، أو التساقطات الثلجية في غير المناطق المعهودة. وبالنظر للطابع غير المتوقع لهذه الاضطرابات، والخسائر التي يمكن أن تفضي إليها، يبقى من الضروري التوفر على استراتيجية للتعامل معها وتطويق تداعياتها بشكل استباقي، وهو ما بدا ملحا مع الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المملكة، والتساقطات الثلجية التي عزلت عددا من المناطق، وقطعت عنها الطرقات ووسائل الاتصال، لذلك نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير الاستباقية التي وضعتها وزارتكم للتعامل مع تداعيات التغيرات المناخية التي لم تعد عرضية، بل اتخذت طابعا بنيويا؛ كما نسائلكم، عن التدابير التي ستباشرونها لمعالجة مخلفات التساقطات المطرية القوية في عدد من مدن المملكة، والتساقطات الثلجية في المناطق الجبلية.