السيد الوزير المحترم؛ يُعتبر الزيتون وزيته أحد المواد الاستهلاكية الأساسية بالنسبة لكافة الأسر المغربية، وتشهد أسعار الزيتون، وبالنتيجة زيت الزيتون، خلال الموسم الحالي بمختلف مناطق المملكة، ارتفاعا قياسيا. حيث تتجاوز أسعار زيت الزيتون ضعف ما تم تسجيله في الموسم الماضي، لتبلغ ما بين 70 وما يزيد عن 80 درهما للتر الواحد. ومن المعلوم أنَّ منتوج الزيتون يتأثر بعدة عوامل، منها طبيعة الموسم الهيدرولوجي وحجم التساقطات المطرية، مما ساهم في انخفاض مردودية أشجار الزيتون، خصوصا في الأراضي البورية، بالنظر إلى وضعية الجفاف. كما أن ارتفاع أسعار الأسمدة جعل عدداً من الفلاحين يتخلون عن استعمالها. وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها من أجل ضمان أسعارٍ معقولة لزيت الزيتون في الأسواق المغربية، ومن أجل حماية المستهلك المغربي من المضاربات والغش والاحتيال الذي يلجأ إليه بعض الوسطاء نتيجة للغلاء وقلة المنتوج؟ كما نسائلكم حول تدابير دعم منتجي الزيتون وحماية شجر الزيتون خلال الموسم الفلاحي الجاري؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول عبارات التقدير والاحترام.