تعد الجامعة قاطرة حقيقة لتنمية المجتمع ورفع قدراته وتثمين طاقاته؛ وبلوغ هذه التنمية جعل من الدول المراهنة على الجامعة كأولوية لإحداث التناغم المنشود بين خدماتها التكوينية المقدمة ومتطلبات المجتمع. غير أن واقع حال جامعاتنا الوطنية بحسب النتائج المحققة من التكوين الجامعي ومدى استجابته لسوق الشغل؛ يبين أن هناك فجوة وهوة بين ما هو كائن من التكوينات وبين ما يجب أن يكون لتحقيق إصلاح حقيقي للجامعة المغربية. وأمام هذا الواقع الذي يعج بالعديد من الإشكالات المرتبطة من جهة بلا توازن في خريطة توزيع الطلبة على بعض التخصصات، ومن جهة أخرى عجز بعض التخصصات ذات الاستقطاب المكثف عن توفير فرص للشغل. يقتضي معه الحال الذهاب مليا والتفكير في خلق شعب جديدة. وعليه نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي استراتيجية وزارتكم لإنقاذ خريجي هذه المسالك من شبح البطالة؟ وما هي الحلول العاجلة لإعادة توجيه المتمدرسين حاليا في هذه التخصصات التي لا يستقبلها سوق الشغل؟