السيدة الوزيرة المحترمة؛ يتجه تدريجيا الهرمُ السكاني ببلادنا نحو الشيخوخة، بالنظر إلى عدة أسباب. وهو ما يطرح، الآن ومستقبلاً، تحديات كبيرة بالنسبة للسياسة العمومية المتعلقة بالأشخاص المسنين، ولا سيما منهم أولئك الذين لا دخل لهم. علماً أنه من البديهي كون هذه الفئة العمرية تكون في الغالب هي الأشد حاجة للرعاية الاجتماعية والتضامن المجتمعي، بالنظر إلى أن معظم أفراد هذه الفئة غير مستقلين ماديا. في هذا السياق، التزمتم، كحكومة، بإحداث مدخولٍ لحماية كبار السن من تقلبات الحياة، ولضمان كرامتهم، يستفيد منه المغاربة، رجالا ونساءً، ممن تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق ويعيشون ظروف الهشاشة. كما التزمتم بأن يتم في الربع الرابع من سنة 2022 تحويل 400 درهماً لهذه الفئة، مع زيادات تدريجية حتى بلوغ 1000 درهما شهريا بعد أربع سنوات. واليوم، بعد مرور سنة على تحملكم المسؤولية، وفي ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، نسائلكم، السيدة الوزيرة، عن الإجراءات التي اتخذتموها من أجل دعم فئة المسنين في وضعية هشاشة والعناية بها؟ ونسائلكم، على وجه الخصوص، حول مآل وعودكم الحكومية بتخصيص مدخولٍ لفائدة هذه الفئة من المجتمع؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، عبارات التقدير والاحترام.