السيد الوزير المحترم؛ صدر مؤخرًا تصنيف شنغهاي السنوي لأفضل ألف جامعة في العالم، والذي يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير الأكاديمية والبيداغوجية وغيرها. غير أن استمرار غياب ورود اسم أيِّ جامعة مغربية عن لائحة هذا التصنيف ذي المصداقية العلمية، هذه السنة ومنذ سنوات عديدة، أثار لدى المغاربة الكثير من الأسئلة المشروعة بشأن مدى تنافسية الجامعة المغربية ومستوى جودة تكويناتها، على الرغم من وجود طالباتٍ وطلبة مغاربة متفوقين يبرهنون على علو كعبهم في مجال البحث العلمي كلما أتيحت لهم فرصة وظروف إثبات ذواتهم. وما يزيد من ملحاحية الأسئلة المواطناتية للمغاربة حول هذا الموضوع هو أنَّ عددا مهما من الجامعات في بلدان عربية وإسلامية، توجد في مستوى متقارب مع بلادنا تنمويا، برزت في التصنيف المذكور، واستطاعت إحراز تقدم في ترتيبها العالمي منه. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير، عن الأسباب التي تجعل كل جامعات بلادنا خارج هذا التصنيف المرموق علميا وأكاديميا؟ وما هي أهم التدابير التي تعدونها للرقي بالأداء العلمي للجامعات المغربية وبمكانتها الدولية؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.