كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن وضع متعاطي المؤثرات العقلية والنفسية بالمغرب في تزايد مستمر، نظرا للانتشار الواسع للمخدرات بجميع أنواعها لما له من كلفة اجتماعية واقتصادية و حقوقية على الدولة و المجتمع معا. حيث يعاني مرضى الإدمان من عدم وجود مراكز العلاج بمدنهم، وإن تواجدت ببعض المدن الكبيرة فهي تعرف خصاصا في الأطقم الطبية المختصة في طب الإدمان والطب النفسي. كما يعرف هدا الوسط انتشارا واسعا للأمراض الوبائية من قبيل فيروس السيدا و الالتهاب الكبدي نوع س. وحيث تبني وزارة الصحة مع المجتمع المدني لمقاربة التقليص من المخاطر ساهمت بشكل فعال في علاج متعاطي المخدرات وادماجهم الاجتماعي والاقتصادي، لكن عدم استفادة جميع مرضى الإدمان من سياسة العلاج بالبدائل، أو المناهضات الأفيونية لها انعكاسات كبيرة في تزايد الاصابات بفيروس السيدا والالتهاب الكبدي واحتمال الوقوع في الجرعة الزائدة المؤدية للوفاة. إن الإدمان على المخدرات له اثاره على المستوى النفسي و العقلي مما يفرض تتبعا طبيا في مراكز توفر علاج سريري، غير ان هدا النوع من المراكز ليست متوفرة. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما موقع التشخيص القبلي في التحديد الجغرافي لمراكز طب الإدمان؟ - وما هي اجراءاتكم لتوفير العلاج السريري بهده المراكز؟ - وما هي استراتيجية الوزارة في علاج القاصرين المتعاطين للمخدرات في مراكز مختصة مع مقاربة استباقية للوقاية الأولية خاصة وسط المؤسسات التعليمية؟