السيد الوزير المحترم، شكل شهر غشت 2020 أسوأ شهر شاهد على التطور السلبي للحالة الوبائية بالمغرب، إذ تدل المؤشرات على جملة من الارتفاعات لم يعرفها المغرب حتى لما كان الوباء قد وصل ذروته في المرحلة الأولى عالميا، إذ ارتفعت معدلات الإصابة ومعدلات الإماتة والفتك طيلة شهر غشت الجاري (تحديدا ما بين 17 إلى 23 غشت) بالغة مستويات غير مسبوقة (نصف الإصابات والوفيات في شهر واحد منذ ظهور أول حالة بالمغرب في شهر مارس). وهو ما تدل عليه الأرقام، ففي شهر واحد سجل المغرب 33 ألف و253 إصابة جديدة مقابل 22 ألف حالة طيلة أربعة أشهر، كما تضاعف عدد الضحايا الذي بلغ 631 حالة مقابل 305 طيلة أربعة أشهر، كذلك. وبحكم إشرافكم على عمل اللجنة العلمية التي تعمل على تقديم التفسيرات والتوصيات العلمية اللازمة والمناسبة، نستفسركم السيد الوزير المحترم: - عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تدهور الوضعية الوبائية بالمغرب؟ - وعن الخلاصات الضرورية التي لزم استنتاجها من هذه المرحلة لمواجهة المرحلة المقبلة؟