السيدة الوزيرة المحترمة، واجه العالم بأسره أخطر أزمة عرفتها الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وقد أدت التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة، إلى اضطرابِ وتعميقِ حالة عدم الوضوح بخصوص مستقبل العالم. وقد كان المغرب، تحت القيادة النيرة والحكيمة لجلالة الملك حفظه الله، من أوائل الدول التي اتبعت نهجاً استباقياً في مواجهة المخاطر المحتملة لوباء كوفيد 19، ووضع على رأس أولوياته الهاجس الإنساني، عبر توفير كل الإمكانيات الضرورية التي تضمن الحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين المغاربة. من خلال عدد من الاجراءات الاستباقية كوسيلة لا مَحيدَ عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة. كما أدى اضطراب سلاسل الإنتاج والتموين على مستوى العالم موازاة مع قرارات إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وتطبيق الحجر الصحي إلى تضرر مجموعة كبيرة من القطاعات الاقتصادية. لذا نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة: -عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارتكم بخصوص قطاع الصناعة التقليدية طيلة الأشهر الأربعة الماضية لمجابهة تفشي وباء كورونا والتخفيف من اضراره الاجتماعية والاقتصادية والنفسية على المواطنات والمواطنين؟