السيد الوزير المحترم، تتميز أقاليم الجنوب الشرقي للمملكة وخاصة طاطا وزاكورة وتنغير وورززات والراشيدية وفكيك بانتشار واحات أشجار النخيل بمختلف أنواعه، إذ يعتبر النخيل إحدى الدعائم الأساسية للنشاط الفلاحي بالواحات وله أيضا أهمية اقتصادية كبرى تكمن في أنه يساهم في الرفع من مدخول الفلاح والرفع من مستوى معيشة السكان ويوفر أعدادا مهمة لفرص الشغل بواحات أقاليم جهة درعة تافيلالت وإقليمي طاطا وفكيك. إلا أن هذه الواحات تضررت بفعل عوامل طبيعية كثيرة على رأسها توالي سنوات الجفاف ومرض البيوض الخطير والتصحر وانجرافات التربة على ضفاف الأودية والأنهار وضعف عمليات تجديد فسائل النخيل وأغراسه بالتركيز على الأنواع المقاومة لمرض البيوض. وهذا ما جعل واحات منها مهددة بالاندثار والاختفاء نهائيا كما هو الحال لواحتي الكتاوة ومحاميد الغزلان مثلا. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، -عن استراتيجية قطاع الفلاحة لحماية واحات النخيل بالجنوب الشرقي للمملكة من خطر الاندثار، نطرا لدورها التنموي والاقتصادي بالنسبة لساكنة المنطقة واستقرارها ؟