السيد الوزير المحترم، منذ ما يزيد عن شهرين ونصف، وجد مواطنون مغاربة أنفسهم عالقين بخارج الوطن، وذلك منذ أن إتخذت بلادنا قرار إغلاق الحدود البرية، الجوية والبحرية للمملكة من أجل منع تفشي جائحة كورونا. ورغم الجهود المتواضعة المبذولة من طرف المراكز القنصلية، إلا أن الحقيقة المرة هي وجود أكثر من 28000 مواطن خارج الدعم التي تقدمه القنصليات والسفارات، ويعيشون في كنف الأقرباء والأصدقاء أو بمواردهم المالية الخاصة. و تظل فئة مهمة من هؤلاء العالقين تعيش العذاب والتشرد أحيانا في غياب كلي للمصالح المعنية، حيث أن التماطل في حل أزمة العالقين لن يزيد هذا الملف الإنساني إلا تعقيدا، مما سيصعب التنبؤ بتداعياته. هذا الوضع، يحتم على مصالح خلايا الأزمة التي أحدثتها وزارة الخارجية، التواصل بشكل عاجل مع المتضررين ماديا ومد يد المساعدة لهم، والعمل على تسريع إجراءات عودتهم إلى أرض الوطن تخفيفا من معاناتهم النفسية وأبنائهم وعائلاتهم وذويهم. لذا نسائكم السيد الوزير المحترم : - عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها من أجل إرجاع وترحيل المواطنين المغاربة العالقين ببلدان العالم للإلتحاق بأسرهم وذويهم في إطار جدولة زمنية للرحلات الاستثنائية، مع إعطاء الأسبقية للحالات الإنسانية المستعجلة ؟ _ عن الإجراءات التي تنوون إتخاذها من أجل حماية سلامتهم الصحية وسلامة المواطنين داخل أرض الوطن ؟