السيد الوزير المحترم، سبق لنا أن وجهنا لكم السؤال الكتابي رقم 1098 في 05/07/2017، عن وضعية الأمن بمدينة الرباط، وكان جوابكم عليه في 01/11/2017، أن "السلطات المحلية بعمالة الرباط بتنسيق مع المصالح الأمنية لا تألوا جهدا في مكافحة الجريمة بكل أنواعها، عبر تنظيم دوريات أمنية منتظمة ومستمرة بمختلف الأحياء والنقط السوداء، من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم"، وذكرتم في ذات الجواب أن " مصالح الأمن تنهج مقاربة مندمجة وتشاركية قوامها الاستباقية والسرعة والنجاعة، عبر الانتشار الجيد لعناصرها وحضورها المستمر بالشارع العام، وذلك ترسيخا لسياسة القرب في التواصل الإيجابي مع المواطنين". وإذ نؤكد اليوم أن العديد من الإجراءات التي وردت في جوابكم تتم فعلا، مما يتعين معه التنويه بالجهد المقدر للمصالح الأمنية في التصدي للجريمة وضمان سلامة المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم، إلا أنه في المقابل نعتبر ما بذل إلى اليوم غير كاف- على أهميته- في التضييق على الجريمة، حيث إنه تردنا منذ شهور وقائع عديدة تنبئ عن تنامي الجريمة بتراب مقاطعة اليوسفية بالرباط، وبالخصوص بحي أبي رقراق، حيث تعرض فيه العديد من المواطنات والمواطنين لاعتداءات إجرامية خلال الفترة الماضية، وآخر هذه الوقائع ما وقع أمس الجمعة 19 يوليوز 2019 ليلا، من تكسير العشرات من السيارات الخاصة المركونة بشارع كندافة بالمقاطعة وتهشيم زجاجها، وإذ ننوه بجهد المصالح الأمنية المختصة التي سارعت إلى إيقاف الأضناء، إلا أن هذا الحادث الجديد المؤلم والمؤسف يدعونا إلى مساءلتكم مجددا: •عن الإجراءات التي ستقومون بها تعزيزا للحماية الأمنية لساكنة مقاطعة اليوسفية وخاصة بحي الفرح وبالأخص بشارع كندافة، والذي يعتبر الممر الرئيس لتلميذات وتلاميذ المدارس والعمال المتوجهين إلى الحي الصناعي وعموم الساكنة التي تستعمل محطات النقل العمومي؛ •عن إمكانية فتح مخفر للشرطة بشارع كندافة، بما يحقق شرطة القرب ويسهم في التضييق على الجريمة بهذا الحي؟