السيد الوزير المحترم، في إطار تنفيذ المخطط الوطني للصحة النفسية والعقلية، دشن وزير الصحة، يوم 25 غشت 2017، مستشفى للأمراض العقلية والنفسية بمدينة قلعة السراغنة، بكلفة بلغت 56 مليون درهم. تم تشيده على مساحة قدرها 30 ألف متر مربع، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 120 سريرا. ورغم مرور حوالي سنتين على تدشينه، مازال هذا المستشفى لا يأوي المرضى النفسيين والعقليين من أجل متابعة علاجهم. وللإشارة فإن إقليم قلعة السراغنة كان معروفا على الصعيد الوطني بتوافد عائلات وأسر مرفوقين بمرضى نفسيين يبحثون عن ضريح "بويا عمر"، المتواجد بجماعة بويا عمر، أملاً في استشفاء صعب. وبعد أن أغلق ضريح "بويا عمر" سنة 2015، تكفلت وزارة الصحة بالنزلاء الذين بلغ عددهم أكثر من 800 شخص، كانوا يعيشون ظروفاً قاسية ولا إنسانية، ولم يكونوا يتلقون أي علاج يذكر، إضافة إلى إصابتهم بأمراض نتيجة الظروف غير الصحية التي كانوا يعيشونها. وفي هذا الإطار أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الأسباب التي حالت دون قيام مستشفى للأمراض العقلية والنفسية بمدينة قلعة السراغنة بإيواء المرضى و متابعة علاجهم ؟ - ما هي طبيعة الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى، منذ تدشينه، للمرضى النفسيين والعقليين ؟