السيد الوزير المحترم، شهدت جماعة احد الغربية بإقليم طنجة أصيلة نهاية شهر أبريل 2019، ما سمي حملة طبية، نظمها حزب سياسي معروف، استعمل خلالها رموزه الانتخابية، مستغلا آليات ولوجيستيك في ملكية وزارة الصحة، وموارد بشرية تابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الصحة. حيث تم تمكين الحزب المذكور من سيارة اسعاف خاصة بحملات التبرع بالدم، في وقت ظلت المندوبية الجهوية للصحة ترفض الترخيص لجمعيات المجتمع المدني بطنجة باستعمالها في حملات التبرع بالدم، بداعي عدم توفر تقني خاص بالعملية، إلى جانب تمكينه من إمكانات عمومية أخرى. وبالنظر إلى ما خلفه هذا الأمر من استياء في صفوف جمعيات المجتمع المدني، ومختلف الفاعلين بالإقليم، فإني اسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن فتح تحقيق عميق في حيثيات تمكين حزب سياسي من الإمكانات والموارد البشرية العمومية التابعة لوزارة الصحة، في وقت يتم فيه التضييق على جمعيات خيرية، معروفة بمساهماتها الجادة، في تنظيم حملات طبية واجتماعية، يشهد الجميع على أهميتها ودورها في ترسيخ ثقافة التضامن وسط المجتمع، مما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط، ويُسيء إلى المؤسسات العمومية التي ينبغي أن تبقى على المسافة نفسها من كافة الهيآت والأحزاب.