Questions écrites

السيد الوزير المحترم، يضطر بعض الكسابة الصحراويين للهجرة إلى مدن في الوسط والشمال، والسبب انعدام المناطق الرعوية بالأقاليم الجنوبية، والدافع الرئيسي قلة التساقطات المطرية. هؤلاء البدو الرحل من الصحراويين، يضطرون إلى دفع ضريبة، أقرب ما توصف به أنها جزية، مقابل الرعي في مناطق تعود ملكيتها في الأصل للدولة المغربية وتستغلها بعض العائلات المغربية في إطار أراضي الكيش بشكل مجاني. ففي المناطق الخالية من السكان، والمحاذية للمدار الحضري للمدن، والغير صالحة للزراعة، عادة ما تنمو فيها بعض أنواع النباتات العشوائية، قد تكون صالحة كمراع لقطعان الأغنام والإبل، لكن أصحابها يمنعون الكسابة الصحراويين، بصفتهم دخلاء، من الاستفادة منها، رغم أنهم لن يستفيدوا منها هم، أيضا، حتى وإن كان مصيرها التلف في نهاية المطاف بسبب التيبس. في مقابل ذلك، ينعم الكسابة من أهل الشمال، بالرعي مجانا، في الأراضي الرعوية بالأقاليم الجنوبية التي قد تعرف تساقطات مطرية، كل أربع سنوات، و يحجون من كل فج عميق، مقتحمين الأرض، بآلاف رؤوس الأغنام، تأتي على ما تيسر من خضرة خلفتها الأمطار، ولا يبرحوا المكان حتى تعود الأرض إلى طبيعتها قاحلة جرداء وكأن سربا من الجراد قد مر عليها، دون أن يدفع واحد منهم فلسا واحدا ودون أن يعترضه أحد من الساكنة. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم : ـ عن الإجراءات التي ستتخذونها لاستفادة كسابة الأقاليم الجنوبية من الرعي بالمناطق الشمالية للمملكة ؟ ـ عن التدابير لمراجعة القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية مما يتيح استغلال كسابة الجنوب من الرعي بالمناطق المخصص للرعي بالشمال ؟