Questions écrites

تعاني ساكنة مدينة الدار البيضاء في كل سنة وعند بداية تساقطات مطرية ولو كانت متوسطة، من ارتفاع حجم الأضرار التي تلحق بالممتلكات جراء الفيضانات التي تغمر العديد من المحاور الطرقية الأساسية منها والفرعية، إضافة إلى ما ينتج عن كل ذلك من أضرار وصعوبة في التنقل. نفس هذه الوضعية السيئة تعيشها العديد من أحياء ودواوير المدينة بشكل يبعث على القلق كما هو الحال بالنسبة لدوار سيدي محمد بلحسن المسمى ب"حي النصر" التابع لعمالة بنمسيك، وكذا الهراويين بعمالة سيدي عثمان، الذي تأخر بدء أشغال إعادة الهيكلة بهما منذ إعطاء إنطلاقة المشروع من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده سنة 2010. إن هذا الوضع المأساوي والمقلق السيد الوزير يكشف مرة أخرى عن واقع البنيات التحتية المنعدمة أو الضعيفة والهشة إن وجدت، والتي لا تستوعب الحمولة المائية المتساقطة وإن كانت بشكل متوسط، الأمر الذي يطرح سنويا معاناة الساكنة ويميط اللثام عن فشل شركة التدبير المفوض (ليديك) في حل هذه المعضلة، بل ويفضح عدم قيامها باتخاذ الإجراءات والتدابير الإستباقية لتجنب ذلك. إلى جانب كل هذا السيد الوزير، فإن العديد من الاستثمارات العقارية تتكبد خسائر كبيرة بسبب عدم إلتزام ووفاء شركة (ليديك) بتعاقداتها المتعلقة بالتجهيز والربط. بناء على كل ما سبق نسائلكم السيد الوزير المحترم : - ما هي الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لتجنيب مدينة الدار البيضاء شبح هذه الفيضانات المقلقة ؟ - وما هو تقييمكم لنظام التدبير المفوض؟ وهل من تصور لتجاوز هذا الوضع بعد فشل مجموعة من التجارب التي جمعت العديد من الجماعات الترابية بالقطاع الخاص ؟ - ما هي التدابير التي ستتخذونها لإلزام شركة التدبير المفوض(ليديك) بإحترام التزاماتها التعاقدية ؟