يضطلع أئمة المساجد و القيمين الدينيين بعموم تراب المملكة بدور مهم في التأطير الديني و تأمين الجانب الروحي للمواطنين وترسيخ المرجعية الدينية للمملكة المتمثلة في المذهب المالكي و العقيدة الأشعرية ، ونظرا للأهمية التي أولاها جلالة الملك حفظه الله للحقل الديني لامسنا مجهودا مقدرا في تنظيمه من خلال مجموعة من التشريعات التي ساهمت في هيكلته وتقويته بنيويا . غير أن العنصر البشري المرتبط أساسا بهذه الهيكلة ظل يعاني بحكم هزالة التعويضات التي يستفيد منها ، فالأئمة و القيمين الدينيين تمنح لهم تعويضات هزيلة لا تناسب حجم المسؤولية المنوطة بهم و الأدوار المسنودة إليهم ، خاصة و أنها تخص الأمن الروحي للمواطنين . من هذا المنطلق نسائلكم السيد الوزير عن مقاربتكم لمراجعة تعويضات هذه الفئة المهمة و سبل الرقي بها اجتماعيا باعتبارها الحلقة الأهم لتحصين الحقل الديني بالمملكة ؟