السيد الوزير المحترم، لا شك أن سيادتكم على علم بأن أحد أسباب حكامة تدبير قطاع التربية والتكوين مرتبطة بحسن التخطيط السنوي، باعتباره إجراءً مهماً يتيح لوزارة التربية الوطنية القدرة على استشراف المستقبل وتوقّع احتياجاته، مما يمكّن المسؤولين من حسن تدبير السنة المقبلة. إلا أنه مع الأسف، فإن وزارة التربية الوطنية لا تمتلك وثيقة مرجعية تؤطر نظرتها الاستشرافية وتؤطّر تخطيطها السنوي. كما أن المعطيات التي يتم اعتمادها بصدد وضع التخطيط السنوي يشوبها العديد من الإشكالات المنهجية والمعلوماتية، بما يجعل هذا التخطيط فاقدا للدقة والصدقية والشمول. هذا، بغض النظر على أن الوزارة لا تسهر على تقييم نجاعة وفعالية تخطيطها السنوي، وهو ما يمكّن التأشير عليه بالفوارق الحاصلة بين معطيات الخريطة المدرسية ومعطيات منظومة مسار. وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ماهي التدابير التي ستتخذونها من أجل تجويد عمليات التخطيط السنوي التي ستعتمدونها من أجل تدقيق معطياته، حتى تزود الوزارة وكافة العاملين والمهتمين بصورة واضحة حول الواقع التدريسي ومتطلباته.