تظهر المعطيات الرقمية أن المغرب يواجه تحديا كبيرا بسبب استنزاف طاقاته وكفاءاته جراء تفشي ظاهرة هجرة الأدمغة، خاصة وأن المعطيات الدولية تفيد بأن المغرب يعرف أعلى نسبة هجرة بالمنطقة. وهو ما يكبّد المغرب خسارات لا تُقدر بثمن، إذ تتحدث التقديرات عن هجرة حوالي 200 ألف خبير في مختلف المجالات. واليوم، نشهد مقدار الجهود التي تقوم بها دول العالم من أجل استقطاب كفاءاتها من مختلف بقاع العالم، حيث تُوفر لهم البيئة المناسبة لاستئناف عملهم وتطوير مجهوداتهم في البحث العلمي والمقاولة والابتكار. وبلادنا في أمس الحاجة إلى وضع استراتيجية متكاملة وعملية لاستعادة المغرب لكفاءاته الدولية، استراتيجية تتضمن خيارات متعددة بما فيها تلك البديلة عن فرضية العودة النهائية. وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير حول تقييمكم لمختلف البرامج والاستراتيجية التي تم اعتمادها لتحقيق هذا الهدف؟ وما هي البرامج والتدابير والإجراءات التي ستعمدون إليها لتعزيز المجهودات المرصودة في هذا المجال؟