السيد الوزير المحترم، عانى التلاميذ والطلبة في العديد من المناطق لأسابيع متواصلة من الدخول المبكر على الساعة الثامنة، التي تحل قبل موعد شروق الشمس بدقائق كثيرة أحيانا، بعد اعتماد التوقيت الجديد للمملكة (غرينتش +1)، وهي معاناة تزداد كلما كانت مؤسسة التلميذ أبعد عن مكان سكناه، إذ أن بعض التلاميذ لا سيما بالعالم القروي كانوا يضطرون للخروج من منازلهم فجرا، وأحيانا قبله، وفي ظلام دامس، لقطع كيلومترات عدة في هذا الجو، ونفس الحال يقع لملاقاة حافلات النقل المدرسي بساعة وأكثر قبل توقيت الدخول، وهو ما كان يعرض التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء لمخاطر أمنية جمة، سواء بتهديدات الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة بالعالم القروي، أو من قبل المنحرفين وقطاع الطرق بالمدن الكبرى بالخصوص، دون أي مجهود ملحوظ للمؤسسات والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية لتكييف استعمال الزمن المدرسي مع التوقيت الجديد، وخصوصيات كل مؤسسة ومنطقة لضمان سلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، وتوفير سبل سلاسة ونجاح العملية التعليمية. لذا نسائكم السيد الوزير المحترم، - عن التقصير الملاحظ لدى الآباء والمهتمين في هذا الجانب ؟ - وعن ما يمكن عمله لتجاوز هذا الإشكال في إطار مقاربة تشاركية مع الآباء والتلاميذ والطلبة؟