تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كلمة رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي بمناسبة حفل تسليم الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني

06/07/2022

السيدات والسادة أعضاء المكتب ورؤساء الفرق ورؤساء اللجان الدائمة المحترمين؛
السيدات والسادة النواب المحترمين؛
السيد رئيس لجنة التحكيم المحترم الأستاذ عبد الله ساعف؛
السيدة والسادة الأساتذة المحترمين أعضاء لجنة التحكيم؛
السيدات والسادة الضيوف الأعزاء؛
الحضور الكريم.

يُشرفني في بداية هذا اللقاء، أن أعبر لكم باسم كافة مكونات مجلس النواب، عن سعادتي الكبيرة بلقائكم والترحيب بكم بمناسبة هذا الحفل العلمي المتميز المخصص لتتويج الفائزات والفائزين بالجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني في دورتها الثانية، والتي تأتي تفعيلا لمقتضيات المادة 350 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وترمي إلى تكريس وتعزيز سياسة الانفتاح كتوجه استراتيجي للمجلس.
إن هذا الحفل العلمي يعكس مدى انفتاح مجلس النواب على محيطه المجتمعي بمختلف تعبيراته وفي مقدمتها المحيط العلمي والأكاديمي، وذلك بالنظر لما للعلم والمعرفة من دور في تحقيق التقدم والتنمية، والمساهمة في تطوير الممارسة السياسية والديمقراطية.
ونَحنُ على يقين تَامٍ أن تَوَاتُرَ مِثْلَ هذا الاهتمام البَحْثِي الأكاديمي، وهذه الممارسة الهامة والايجابية التي أطلقناها تفعيلا لنظامنا الداخلي، من شأنه أن يساهم سَنَةً بَعْدَ أُخْرَى في ترسيخ هذا التقليد البرلماني، وأن يُقَوِيَ الروابط الوثيقة والأساسية التي ما فَتِئنا نُوليها أهمية خاصة في نطاق التعاون والتفاعل الذي بات يجمع بَيْنَنَا وبين الجامعات وأوساط البحث العلمي.
ونُؤَكِدُ لكم بهذه المناسبة بأن الغاية من إطلاق الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني هو تَثْمِينُ الأبحاث العلمية المتميزة، وتشجيع الباحثين خصوصا منهم الشباب على المزيد من الاجتهاد لِتَتَبُعِ ودراسة وتحليل كل ماله علاقة بالنظام البرلماني ببلدنا، وبالوظائف الدستورية للسلطة التشريعية خصوصا ما يتعلق منها بالتشريع والمراقبة وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية والديمقراطية التشاركية وما يرتبط بمسار التنمية السياسية والديمقراطية.
ونأمل أن تُعْطِيَ هذه الجائزة دفعة نوعية للبحث العلمي المتخصص في الشأن البرلماني، وأن تنمي روح الابداع والابتكار في صفوف الباحثات والباحثين وفي منتوجهم العلمي الذي لا شك أنه سيشكل فائدة كبيرة سواء لمكونات المجلس أو لمجموع الفاعلين والمهتمين.
السيدات والسادة المحترمين؛
الحضور الكريم؛
لا يخفى عليكم أن ربط البحث العلمي بالواقع المجتمعي، سيجعل من الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة في مجال العمل البرلماني مرجعا أساسيا يُمْكِنُ الرجوع إليه من قبل كافة مكونات المجلس ومجموع الفاعلين والمهتمين. ولهذا لَنْ نَدخِرَ أَي جُهْدٍ من أجل تكريس هذا التوجه في إطار مقاربتنا النيابية المؤسساتية القائمة على التواصل والانفتاح والتعاون مع جميع الفاعلين بما فيهم الجامعات العمومية بِوَصْفِهَا مركزا لإنتاج وتطوير العلم والفكر والمعرفة التي تشكل السبيل الرئيسي للتقدم والتنمية.
وبهذه المناسبة العلمية، أتقدم باسمي الشخصي وباسم كافة مكونات المجلس بأخلص التهاني لكل المُتَوَجات والمُتَوَجين، مُتَمَنِياً لهم مزيدا من العطاء والإنتاج العلمي بما يخدم قضايا بلدنا.
كما لا يَفُوتُنِي أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان للجنة التحكيم رئيساً وأعضاءً، على المجهودات العلمية المعتبرة التي تم بذلها من أجل دراسة مجموع الأعمال المرشحة، وتقييمها وإعداد تقرير تركيبي حولها.
وفي الختام نؤكد لكم استمرارية المجلس في العمل بهذه السُنَةِ الحَسَنَةِ ضمانا لاستدامة انفتاحه المؤسساتي على كافة مكونات المجتمع والمحيط العلمي والأكاديمي بُغْيَةَ مَأْسَسَةِ تَشْجِيعِ البحث العلمي وتوجيهه نَحْوَ مَزِيدٍ من الاهتمام بالعمل البرلماني بِمَا يُسَاهِمُ في تعزيز مسيرة التنمية والديمقراطية التي يَقُودُهَا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

والسلام عليكم ورحمة الله