أجرى وفد من مجلس النواب مساء أمس الخميس 08 دجنبر 2022 مباحثات مع النائبة الأولى لرئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية السيدةValéry RABAULT (الحزب الاشتراكي الفرنسي)، كما تباحث مع نائبة رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي ورئيسة المجموعة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء وحقوق النساء بذات المجلس.
وأكدت السيدة Valéry RABAULT على أهمية العلاقات المغربية الفرنسية وشددت على أن المغرب يعتبر البلد الأكثر استقرارا في المنطقة على المستوى الجيوسياسي وهو وضع سيرتكز على تاريخه السياسي العريق "وقوة مؤسساته مبرزة أهمية الشراكة المغربية الفرنسية وضرورة التوجه إلى المستقبل في هذه العلاقات.
وبينت أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسستان التشريعيتان في البلدين من أجل تحقيق هذا الهدف مؤكدة أهمية مواصلة الدينامية في المبادلات والحوار بين المؤسستين، ومشيرة إلى أن مشروع التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الفرنسية وعدد من البرلمانات الوطنية الأوروبية الأخرى المدعمة من الاتحاد الأوروبي يعتبر عربونا على إرادة السلطات السياسية بالمؤسستين على تعزيز التعاون وتنويعه.
ومن جهتهم أكدت عضوات وأعضاء وفد مجلس النواب على الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في التفاهم بين البلدين، وأكدوا على ضرورة التفهم المتبادل للقضايا والمصالح الحيوية للجميع مشيرين إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها حرية تنقل الأشخاص في إطار نظامي.
واستعرضوا الإصلاحات الكبرى التي يعتمدها المغرب وخاصة فيما يرجع إلى التمكين الاقتصادي والسياسي للنساء وحماية حقوقهن والسعي إلى المناصفة والمساواة، وبينوا الأهمية الكبرى التي يكتسيها تعميم الحماية الاجتماعية الذي يعتبر واحدا من الإصلاحات المهيكلة التي تميز عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأضافوا أن كفالة الحقوق الاجتماعية توازيها إصلاحات سياسية ومؤسساتية كبرى ترتكز على التوأمة، ومشاريع مهيكلة في مجال التجهيزات الأساسية وإصلاحات اقتصادية في سياق دولي غير ملائم، تواجهه المملكة بالإصلاح وبالتصميم الوطني الجماعي على ربح رهان ترسيخ التقدم والديمقراطية.
وقد ثمنت السيدة Valéry RABAULT هذه الإصلاحات وقالت "إن المغرب على المستوى الجيوسياسي بلد مستقر يحظى بمكانة متميزة على المستوى الدولي وهذا أمر أساسي" مشيدة بمشاركة النساء المغربيات والشباب المغربي في السياسة وفي تعزيز أداء المؤسسات.
وأجرى أعضاء الوفد البرلماني المغربي مباحثات مع رئيس المجموعة المكلفة بالمساواة وحقوق النساء بمجلس الشيوخ الفرنسي السيدةAnnick BiLLON والسيدة Céline BOULAY ESPERONNIER نائبة رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس الشيوخ، تناولت مشاركة النساء في السياسة والمؤسسات التشريعية والحكومية وعدد من القضايا موضوع الاهتمام المشترك.
جدير بالذكر أن وفد مجلس النواب الذي يقوم بزيارة عمل للجمعية الوطنية الفرنسية في إطار مشروع التوأمة المؤسساتية بين المؤسسة التشريعية وست مؤسسات تشريعية أوروبية أخرى (جمهورية التشيك وبلجيكا وإيطاليا واليونان وهنغاريا واليونان والبرتغال).