في إطار مشاركته في فعاليات الجمعية العامة 147 للاتحاد البرلماني الدولي والدورة 212 للمجلس الحاكم والاجتماعات ذات الصلة، التي تستضيفها الجمعية الوطنية بجمهورية أنغولا في العاصمة لواندا خلال الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر 2023، عقد السيد محمد صباري النائب الأول لرئيس مجلس النواب والوفد المرافق له لقاء ثنائيا مع السيدة كارولينا سيركيرا رئيسة الجمعية الوطنية في أنغولا يومه الجمعة 27 أكتوبر 2023
وأجري هذا اللقاء بحضور كل من النائب أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، والنائب مصطفى الرداد، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائب عمر حجيرة، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائبة خدوج السلاسي، عضو الفريق الاشتراكي- المعارضة الإتحادية.
وحضر هذا اللقاء من الجانب الأنغولي السيد ألسيدس ساكالا سيموس النائب الثالث لرئيسة الجمعية الوطنية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغتربين بالخارج، والسيد دامبو مانييل الأمين العام البرلماني الأول لمكتب الجمعية الوطنية.
في البداية أعربت السيدة رئيسة الجمعية الوطنية لأنغولا عن شكرها وامتنانها العميقين للبرلمان المغربي على الدعم التقني والمادي واللوجيستيكي، وتأمين طاقم المترجمين للمساهمة في تنظيم الدورة 147 للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد حاليا بلواندا في الفترة الممتدة من 23 إلى 27 أكتوبر 2023. وثمنت هذا الدعم مشيرة لكونه يعكس روح التضامن والتعاون بين بلدين إفريقيين شقيقين.
كما استحضرت السيدة الرئيسة في كلمتها عمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية أنغولا منوهة بالدعم الذي حظيت به الحركة التحريرية الأنغولية خلال فترة الاستعمار في عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، حيث وفرت المملكة المغربية الإقامة والدراسة والتدريب لعناصر هذه الحركة.
كما أشادت رئيسة الجمعية الوطنية لأنغولا بزيارتها الأخيرة لبرلمان المملكة المغربية بغرفتيه حيث وقفت على تجارب المملكة المغربية المتميزة في عدد من المجالات معبرة عن انبهارها بما حققته من إنجازات تنموية تعتبر نموذج يحتذى به في القارة الإفريقية. وأعطت نموذج ميناء طنجة المتوسطي كورش مهم ينبغي تبنيه كمثال ناجح في إفريقيا.
وأشارت السيدة الرئيسة أن تواجد الوفد البرلماني المغربي في الدورة 147 للاتحاد البرلماني الدولي يشكل دعما لتطلعات البرلمانات في كل بقاع العالم لتعزيز السلام والعدل والتنمية.
كما قدمت السيدة الرئيسة خلال هذا اللقاء عرضا تفصيليا حول مكونات الجمعية البرلمانية الأنغولية معبرة عن افتخارها بمكانة وتمثيلية النساء البرلمانيات داخل هذه الجمعية وترؤسهن للجنتين مهمتين وهما لجنة الدفاع والسلام والأمن ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية.
ومن جهته شكر السيد محمد صباري رئيس الوفد المغربي السيدة الرئيسة على حسن التنظيم وكرم الضيافة التي حظي بها الوفد المغربي منذ وصوله إلى لواندا. ونوه بالكلمة المتميزة التي ألقاها رئيس الجمهورية الأنغولية السيد جواو لورينسو خلال الحفل الرسمي لافتتاح الدورة 147 والتي تطرق فيها إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على ضرورة تأمين إيصال المساعدات إلى قطاع غزة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
كما عبر عن امتنانه للسيدة الرئيسة على هذا اللقاء الذي يعكس متانة أواصر الصداقة وعمق علاقات التعاون التي تجمع بين المؤسستين التشريعيتين. وأكد على ضرورة تعزيز هذه العلاقات من خلال تبادل الزيارات والتجارب في مجال التشريع والمراقبة وإدارة المؤسسة التشريعية.
وفي ختام هذا اللقاء وجهت السيدة الرئيسة دعوة للقيام بزيارة رسمية لأنغولا في غضون سنة 2024.