سبل تعزيز التعاون البرلماني في صلب مباحثات رشيدة بنمسعود مع وفد برلماني ألماني

أجرت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية - الألمانية السيدة رشيدة بنمسعود، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد عن مجموعة الصداقة البرلمانية ألمانيا - المغرب العربي بالبوندستاغ، تركزت حول سبل تعزيز التعاون البرلماني.

ويضم الوفد البرلماني الألماني، الذي يقوم بزيارة للمملكة من سادس إلى تاسع مارس الجاري، كلا من غابريلا هنريك، رئيسة مجموعة الصداقة، وأوولا جيلبيك، وغابريل غرونبرغ، والسيد بيتر شتاين.

وذكر بلاغ لمجلس النواب اليوم الأربعاء، أن هذا اللقاء، الذي حضره سفير ألمانيا المعتمد بالرباط فولكمار وينزل، تناول سبل تعزيز التعاون البرلماني، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مختلطة بين المؤسستين التشريعيتين، وكذا تبادل الخبرات والتجارب بينهما خاصة فيما يتعلق بالمناصفة.

واستعرضت السيدة رشيدة بنمسعود، بالمناسبة، التجربة الديمقراطية بالمغرب من خلال الإصلاحات السياسية التي جاء بها دستور 2011، مبرزة المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في مجال التمثيلية في المؤسسات المنتخبة، حيث تشكل النساء البرلمانيات حاليا حوالي 17 في المائة من مجموع أعضاء مجلس النواب، وانتقلت تمثيلية النساء في المجالس الجماعية من 12 إلى 27 في المائة.

وقدمت السيدة بنمسعود أهم القوانين التي صادق عليها البرلمان المغربي في السنوات الأخيرة، والمرتبطة بالنهوض بأوضاع المرأة المغربية، خاصة مدونة الأسرة، وقانون الشغل، وقانون الجنسية، والقانون الجنائي، ومدونة الانتخابات، مضيفة أن بعض المطالب النسائية لم تتحقق بعد لاسيما إقرار المناصفة التي نص عليها الفصل 19 من الدستور.

وتطرقت السيدة رشيدة بنمسعود، خلال هذا اللقاء، إلى تنظيم واختصاصات مجلس النواب، مشيرة إلى أن هنالك حرص شديد على تعزيز تمثيلية النساء داخل أجهزة المجلس، وأن إحداث اللجنة الموضوعاتية حول المناصفة في النظام الداخلي لمجلس النواب يسعى إلى رفع تمثيلية النساء سواء على المستوى المحلي أو الجهوي.

وتناولت السيدة رشيدة بنمسعود، كذلك، بعض القضايا الدولية التي تدخل في صلب اهتمامات البلدين وعلى الخصوص الإرهاب وإشكالية الهجرة والتغير المناخي، حيث أكدت على أهمية دعم البرلمان الألماني قصد إنجاح أشغال المؤتمر العالمي حول المناخ "كوب 22" الذي سيحتضنه المغرب شهر نونبر 2016.

من جانبهم، أكد أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية ألمانيا - المغرب العربي، الذين ينتمون إلى كل من الحزب الاجتماعي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب اليسار، على أهمية هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البوندستاغ والبرلمان المغربي، وكذا الاطلاع على ما يجري في المملكة من إصلاحات وإنجازات.

المصدر ومع