تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس النواب يستقبل وفدا عن لجنة التعاون البرلماني الدولي بمجلس النواب الإندونيسي

استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الخميس فاتح  فبراير 2018 بمقر المجلس، وفدا عن لجنة التعاون البرلماني الدولي بمجلس النواب الإندونيسي، برئاسة السيدة Siti Hediati Hariadi نائبة-رئيس اللجنة.

في مستهل هذا اللقاء، الذي حضره السيد السعيد أمسكان رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الأندونيسية، والسيد سفير أندونيسيا بالرباط، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن زيارة الوفد البرلماني الأندونيسي ستساهم في تعزيز علاقات الصداقة والأخوة التاريخية بين البلدين والشعبين، مذكرا بأن العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وأندونيسيا تمتد لمنتصف خمسينيات القرن الماضي حيث لعبت أندونيسا دورا هاما في دعم كفاح الشعوب الإفريقية من أجل الاستقلال.

وأبرز السيد المالكي الدور الجيو-ستراتيجي الحيوي لأندونيسيا في توفير شروط الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى أنها تعتبر قوة صاعدة لها وزنها على الصعيد الآسيوي والدولي. وأكد، في ذات السياق، أن المغرب يطمح إلى جعل المنتدى الإفريقي-الآسيوي مجالا لتقوية فرص الحوار والتعاون وفي المساهمة في نهضة بلدان إفريقيا وآسيا.  وأوضح أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، يعتبر التعاون جنوب-جنوب إحدى ركائز سياسته الخارجية الهادفة إلى تعميق التعاون بين الدول وتسريع الاندماج الاقتصادي وفتح آفاق تنمية وازدهار شعوب المنطقة، لافتا إلى أهمية التعاون البرلماني في إنجاح هذا المسار.

من جهتها، أكدت السيدة رئيسة الوفد أن هذه الزيارة تهدف إلى تقوية العلاقات الجيدة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية، مشيرة إلى التركيبة المتنوعة للوفد والتي تشمل كل الأطياف السياسية الممثلة في مجلس النواب الأندونيسي.  وقالت أن "العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين يجب أن تتطور لترقى للعلاقات التاريخية والسياسية الجد مميزة بين المغرب وأندونيسيا".

وهنأت السيدة "هاريادي" المغرب على عودته للاتحاد الإفريقي، وأضافت أن ذلك سيساهم في استقرار القارة، كما شكرت المغرب على دعم أندونيسيا لعضوية مجلس الأمن كعضو غير دائم، وكذا الدور الذي قام به البرلمان المغربي في التعريف بقضية الروهينغا على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي. وأكدت أن البرلمان الأندونيسي يدعم البرلمان المغربي من أجل عضوية الجمعية البرلمانية لدول شرق آسيا بصفة ملاحظ.

 

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس أوجه التعاون بين البلدين على المستوى الديبلوماسي والاقتصادي والتجاري والتعليمي والفلاحي والبرلماني.