استقبل، بعد ظهر اليوم الاثنين، السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب السيد إدغاردو ريفيروس نائب وزير الشؤون الخارجية الشيلي الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة المغربية رفقة وفد هام، وذلك يومي 2 و 3 نونبر 2015.
في بداية هذا اللقاء رحب رئيس مجلس النواب بالسيد إدغاردو ريفيروس والوفد المرافق له، وأكد على أهمية هذه الزيارة للتنسيق ولتعزيز العلاقات بين المغرب والشيلي خاصة على المستوى البرلماني. كما أشاد السيد الطالبي العلمي بجهود التواصل الفعال والدائم بين البرلمانين المغربي والشيلي مما مكن البرلمانيين من تبادل الرؤى والأفكار وتوضيح المواقف بشأن القضايا المشتركة.
و خلال هذا الاستقبال، عرض السيد راشيد الطالبي العلمي الإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي شملت عدة ميادين من بينها بناء دولة الحق والمؤسسات، وفصل وتوازن السلط، واستقلال القضاء، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان وتمثيلية المرأة، كما أشاد رئيس مجلس النواب بالأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان في دستور 2011 باعتباره سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات.
من جهته أشاد السيد إدغاردو ريفيروس نائب وزير الشؤون الخارجية الشيلي، بهذا اللقاء الذي مكنه من الإطلاع على حجم الإصلاحات التي عرفتها المملكة والأدوار التي أصبحت تلعبها المؤسسة التشريعية في الحياة السياسية والدستورية المغربية في ظل دستور سنة 2011.
وخلال هذا اللقاء، بسط نائب وزير الشؤون الخارجية الشيلي التجربة السياسية لبلاده، وأشار إلى أن الشيلي تتطلع لإعطاء دور هام ومحوري للنساء من خلال ضمان تمثيلية تعادل 40 في المائة عبر مراجعة الدستور والقوانين ذات الصلة، ودعم الأحزاب السياسية التي تولي أدوار هامة للمرأة.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية، ثمن المسؤول الشيلي العلاقات الجيدة بين المغرب –الشيلي، وأكد أهمية الدفع بها على المستوى التجاري وأن البرلمانات يمكنها القيام بدور رئيسي في هذا الاتجاه من خلال تبادل الزيارات والخبرات.
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، جدد المسؤول الشيلي التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، وأكد أن المملكة أصبحت نموذجا للاستقرار بالنسبة لبلاده وذلك بفضل مسلسل الإصلاحات التي دشنتها والمتمثلة أساسا في الحكامة وبناء دولة الحق والمؤسسات.
وقد تم خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير الجمهورية الشيلية بالرباط، تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن والهجرة .