أجرى رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع السيد باتريس إيمري تروفوادا، الوزير الأول ورئيس حكومة الجمهورية الديمقراطية لساو تومي وبرانسيبي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة من 24 إلى 26 يناير الجاري.
وذكر بلاغ للمجلس أن السيد الطالبي العلمي أشاد بأهمية هذه الزيارة في تقوية العلاقات بين البلدين، وخاصة على المستوى البرلماني من خلال تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتوضيح الرؤى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك كموضوع الهجرة الذي أصبح يلقي بظلاله على القارة الإفريقية والعالم، وكذا مواضيع الاستقرار والأمن والتنمية بالقارة الإفريقية، مما أصبح يقتضي توحيد الجهود وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف.
وقدم السيد العلمي، بهذه المناسبة، التحولات والإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي شملت عدة ميادين من بينها الديمقراطية التشاركية والجهوية ومكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان وبناء دولة الحق والمؤسسات، مذكرا بالأدوار التي يضطلع بها مجلس النواب على المستويات التشريعية والرقابية، وكذا على مستوى العلاقات الخارجية من خلال تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف.
وأشاد رئيس مجلس النواب بحجم الإنتاج التشريعي الذي تعرفه هذه الولاية التشريعية، وخاصة في ما يتعلق بالقوانين التنظيمية وتنزيل مقتضيات دستور سنة 2011، خاصة تلك المرتبطة بتقييم السياسة العمومية، كما قدم عرضا حول البرلمان الإلكتروني ورقمنة العمل بمجلس النواب مما جعل من المجلس نموذجا رائدا بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط باعتراف المنظمات والشركاء الدوليين لمجلس النواب.
من جهته، عبر السيد باتريس إيمري تروفوادا عن سعادته بهذا اللقاء الذي من شأنه تقوية العلاقات بين البلدين على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية، وكذا البرلمانية عبر إعطاء بعد جديد للعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين ومد الجسور بينهما.
كما عبر السيد تروفوادا عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة البرلمان الإلكتروني ورقمنة عمل مجلس النواب، وهو ما رحب به رئيس مجلس النواب المغربي، يضيف البلاغ، الذي أكد على أنه سيربط الاتصال بنظيره بجمهورية ساو تومي وبرانسيبي قصد تعزيز التعاون على هذا المستوى.
وشكل اللقاء، حسب البلاغ، مناسبة عرض فيها السيد تروفودا التجربة السياسية والبرلمانية لبلاده، وشدد على أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين من خلال مجموعتي الصداقة من جهة، ومن خلال تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية من جهة ثانية.
يذكر أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد باتريس إيمري تروفودا الوزير الأول ورئيس حكومة الجمهورية الديمقراطية للمملكة المغربية تشمل عقد لقاءات هامة من شأنها الدفع بالعلاقات بين البلدين وتقويتها على مختلف الأصعدة.
المصدر ومع