استقبل، صباح اليوم الاثنين 16 ماي 2016، السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب السيدة ماريا لوهيلا رئيسة برلمان فنلندا،التي تقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية رفقة وفد برلماني هام، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 ماي الجاري.
في بداية هذا اللقاء رحب رئيس مجلس النواب بالسيدة ماريا لوهيلا رئيسة برلمان فنلندا والوفد البرلماني المرافق لها، وأكد على أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز العلاقات بين المغرب وفنلندا خاصة على المستوى البرلماني وكذا الجهوي والاقتصادي والثقافي. وشدد السيد الطالبي العلمي على أهمية دعم العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين مما سيمكن من تبادل الرؤى والأفكار وتوضيح وتوحيد المواقف بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
كما أبرز رئيس مجلس النواب الأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان المغربي و خاصة مجلس النواب في ظل دستور 2011 باعتباره سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات، كما بسط العلاقات التي تربط مجلس النواب بباقي المؤسسات. وعرض السيد راشيد الطالبي العلمي التطورات والمكتسبات التي حققها المغرب في مجالات حقوق الإنسان وتمثيلية المرأة والشباب وكذا الأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة النظر في الحقل الديني، والسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدتها المملكة ابتداء من سنة 2013 تحت القيـــادة الرشيـــــدة لصاحب الجـــــلالة الملك محمد الســــــادس نصــــره الله، مما مكن منتســـويــةوضعيـة ما يقارب العشرين ألف مهاجرة ومهاجر.
وفي ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة، قدم رئيس مجلس النواب عرضا حول مستجدات قضية الصحراء المغربية مشددا على أن مقترح الحكم الذاتي يظل الحل العملي والواقعي لهذا النزاع المفتعل،و أن أبناء هذه الأقاليم قد عبروا عن اختياراتهم من خلال مشاركتهم المكثفة في الانتخابات الجهوية والجماعية الأخيرة، وأكد على أن هذه الأقاليم تنعم بالتطور والازدهار وبمناخ الحرية مما جعلها رائدة ونموذجا في العديد من المجالات التنموية.
من جهتها أشادت السيدة ماريا لوهيلا رئيسة برلمان فنلندا باسمها وباسم الوفد المرافق لها، بهذا اللقاء وشددت على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات خاصة البرلمانية، وعبرت عن شكرها لرئيس مجلس النواب على التوضيحات التي قدمها بشأن التطورات التي حققتها المملكة المغربية على عدة مستويات، وأكدت أن هذه الزيارة تندرج في إطار جولة إقليمية، تترجم إرادة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وعلى الخصوص في المجال الاقتصادي والثقافي والاستفادة من التجربة المغربية في مجال تكوين الأئمة، لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره السيد شفيق رشادي نائب رئيس مجلس النواب والسيدةآن فاسارا سفيرة فنلندا بالرباط، تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.