***
استقبل مساء أمس السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، السيد "كالزوبي باييمي دوبي" الوزير الأول التشادي الذي يوجد في زيارة عمل للمملكة المغربية من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري. وخلال هذا اللقاء رحب السيد رئيس مجلس النواب بالوزير الأول التشادي والوفد المرافق له، مثمنا العلاقات الخاصة التي تربط البلدين وخاصة على المستوى التشريعي، حيث سبق للمجلس أن استقبل وفدا برلمانيا تشاديا في يوليوز الماضي.
وذكر السيد راشيد الطالبي العلمي في بداية مباحثاته مع المسؤول التشادي بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة أفريقيا حتى تنعم بالأمن والاستقرار، إضافة إلى مبادرات المغرب الرامية إلى محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.
كما عرض السيد رئيس مجلس النواب الملامح الأساسية لسياسة الهجرة الجديدة، التي اعتمدها المغرب باعتباره بلد عبور واستقرار، حيث عمل على تسوية وضعية العديد من المهاجرين من ضمنهم مواطنون من التشاد. وقال السيد الطالبي أن الحيوية والتحولات التي عرفها المغرب منذ سنة 2011، يقع العمل التشريعي والبرلماني في صلبها، وأن المغرب قد أولى عناية خاصة للمرأة والشباب بضمان تمثيلية منصفة لهم في المجلس الحالي.
وصرح السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب للصحافة قائلا: "المغرب بلد أفريقي وسيظل أفريقيا، وعلى مستوى مجلس النواب سندعم أشقائنا في التشاد حتى يستفيدوا من التجربة المغربية. كما سنحث البرلمانيين على دعم الاستثمار في هذا البلد الصديق واكتشاف ما يزخر به من ثروات".
من جانبه عبر الوزير الأول التشادي عن سعادته والوفد المرافق له بهذه الزيارة، التي يتطلع من خلالها إلى أن تعزز أكثر التعاون المغربي -التشادي، وأن تمكن بلاده من الاستفادة من الخبرة والتجربة المغربية. وشدد المسؤول التشادي على أن قضايا الشباب والمرأة هي من ضمن أولويات حكومته، وأن التجربة المغربية جد رائدة في هذا المجال، وعبر بالمناسبة عن تهانيه للمملكة على الحلول التي وجدتها وكيفية تعاطيها مع قضايا وإشكاليات الشباب والمرأة.
وفي ما يتعلق بأمن واستقرار القارة، عرض الوزير الأول التشادي المراحل التي مرت منها بلاده، التي تنعم حاليا بالاستقرار، وقال أن حكومته تحاول نقل تجربتها للبلدان المجاورة، وأن الإرهاب خطر على الجميع ولا حدود له ويجب توحيد كل الجهود لمحاربته .
وفي تصريحه للصحافة عقب مباحثاته مع السيد رئيس مجلس النواب، قال الوزير الأول التشادي: " لقد ربحنا معركة السلم والاستقرار ويجب أن نربح معركة التنمية، وهذا سبب تواجدنا هنا بالمغرب. التشاد تتوفر على ثروات فلاحية وطبيعية ومائية كبيرة، ونهدف التعريف بها هنا في بلدكم المغرب. ونطلب من أشقائنا المغاربة دعمنا في مسيرة التنمية، ونتطلع إلى الاستفادة من الخبرة والتجربة التنموية المغربية التي أصبحت نموذجا قاريا".
وقد شكل هذا اللقاء الذي عقد بمقر مجلس النواب بين رئيس المجلس والوزير الأول التشادي والوفد المرافق له، الذي يضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال، فرصة أيضا للإطلاع على النموذج التنموي المغربي، ومناسبة للتعرف على الإمكانيات الاستثمارية التي توفرها التشاد للمستثمرين من المغرب.
***
المصدر: مجلس النواب