يشارك السيد محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، في أشغال الندوة الدولية التي تنعقد يومي فاتح و2 يونيو 2023 بمالطا حول بناء التسامح والسلام على الرغم من التحديات الحالية: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا.
ويشارك في هذه الندوة برلمانيون وممثلو وزارات الخارجية وجامعيون من مجموعة من دول المنطقة، وينكب المشاركون خلال جلسات الندوة على تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية دور المجتمع المدني في مواجهة التحديات الحالية وبناء التسامح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وقد استقبل رئيس مالطا فخامة السيد George Vella بالقصر الرئاسي مختلف المشاركين في هذه الندوة، حيث ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها على اهتمام بلاده بمبادرات السلام والتسامح في العالم، مبرزا أهمية استقرار الفضاء المتوسطي من أجل السلام والأمن العالميين.
وتنظم هذه الندوة بتعاون بين المجلس العالمي للتسامح والسلام ومجلس النواب المالطي، إذ من المرتقب أن تتوج بإعلان مالطا حول السلام والتسامح.
ويعد المجلس العالمي للتسامح والسلام منظمة غير حكومية تعنى بترسيخ المبادئ الانسانية السامية ونشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب والدول وفق توجهات الأمم المتحدة.
وقد أجرى السيد محمد صباري على هامش جلسات العمل لقاء مع رئيس مجلس النواب المالطي السيد Angelo Farrugia، أكد خلاله على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية، ورفع مستوى التنسيق الثنائي داخل الفضاءات البرلمانية الدولية، إلى جانب دعم التسامح والسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ومن جهته، أكد المسؤول المالطي عن استعداد مؤسسته التشريعية لتأسيس مجموعة للصداقة البرلمانية مع المغرب قريبا للتفاعل مع مثيلتها التي أسسها مجلس النواب، معربا عن رغبته في استغلال مشاركته في المؤتمر البرلماني حول حوار الحضارات الذي سينعقد بمراكش من أجل التباحث مع رئاسة مجلس النواب حول سبل دعم التواصل البرلماني بين المغرب ومالطا.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب المغربي يعد عضوا نشيطا في البرلمان الدولي للتسامح والسلام الذي يعتبر الهيئة النيابية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، فقد احتضنت مدينتي الرباط والداخلة أشغال الدورة العاشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام خلال شهر يوليوز 2022 بمشاركة أزيد من 80 برلمانيا يمثلون مختلف برلمانات دول العالم.
كما وقع مجلس النواب على مذكرة تفاهم مع البرلمان الدولي للتسامح والسلام تهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك في مجالات التسامح والسلام.