تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي إطار ملائم للحوار والتفكير والاقتراح (السيد الطالبي العلمي)

أكد رئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بباريس، أن المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي يوفر إطارا ملائما للحوار والتفكير والاقتراح، مبرزا أن المؤسسات التشريعية بالبلدين تحركها نفس الرغبة في مواصلة الحوار المؤسساتي المنتظم.

 

وأشار السيد الطالبي العلمي، في افتتاح المنتدى، إلى أن هذا الحوار المنتظم يتوخى تبادل الرؤى والإنصات المتبادل حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن هذا الاجتماع يعكس بشكل قوي جانبا من مصداقية العلاقات المغربية-الفرنسية.

 

وأبرز في هذا الصدد أن العلاقات بين المغرب وفرنسا تقوم على الأسس المتينة للصداقة وحسن الجوار الأورومتوسطي والروابط التاريخية والحضارية والثقافية التي تزداد متانة وتنوعا وغنى بفضل الحوار المفتوح والاستعداد المشترك.

 

وقال رئيس مجلس النواب إن "روح هذه الصداقة الحية، التي تعد اللحمة الحقيقية للعلاقات بين بلدينا وشعبينا، ليست إرثا جامدا"، مؤكدا أن علاقة الصداقة هاته هي نتيجة تطور وعمل متواصل ومشترك وخصب له وقعه على الطرفين في الآن ذاته.

 

من جهة أخرى، أبرز السيد الطالبي العلمي أن المغرب ينجز مسلسلا من الإصلاحات السياسية والدستورية على أساس إرادة شجاعة تمضي قدما دون تردد، مذكرا بأن المملكة راكمت إصلاحات متقدمة ذات بعد هيكلي وشامل مما مكن البلد، الذي يحظى بثقة ومصداقية على المستوى الدولي، من بناء صورة إيجابية واحتلال مكانة متميزة بين الأمم.

 

وجدد رئيس مجلس النواب التأكيد على عزم المملكة على تعزيز الصرح المؤسساتي، عبر تقوية دولة القانون والممارسة الديمقراطية، وتجديد وتأهيل الترسانة القانونية، وذلك من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية والمرتبطة بالجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات.

 

كما بادر المغرب لإصلاح أفقي على المستوى التربوي والثقافي والديني لصد إيديولوجيات الانغلاق والتطرف والعنف، مذكرا بتنفيذ استراتيجية شاملة لمحاربة مختلف أشكال الإقصاء الاجتماعي وتهميش الجهات والفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة التي لم تكن موضوع مخططات ملموسة للتنمية.

 

وبخصوص الإصلاح الدستوري ل2011، أشار السيد الطالبي العلمي إلى أنه مكن المغرب من تسريع الخطى نحو مجتمع ديمقراطي حديث يضمن فيه الدستور حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية.

 

من جانب آخر، أثار رئيس المجلس التحديات المشتركة سواء بين البلدين أو في المنطقة برمتها والمتمثلة في قضية الأمن، وسبل مكافحة الإرهاب وأسبابه، وإرساء تعاون ثلاثي في منطقة الساحل والصحراء، فضلا عن قضايا التنمية المستدامة التي أضحت اليوم إحدى محاور الاهتمام عبر العالم.

 

ودعا إلى التفكير بعمق وبكل مسؤولية في تنامي ودلالات بعض الظواهر المهددة كالإرهاب والعنف والجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات، في علاقتها بزحف التصحر والفقر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مشيدا بالتعاون المثمر والناجح والنشيط القائم بين مصالح الأمن المغربية ونظيراتها الفرنسية.

 

وقال السيد الطالبي العلمي "ندرك أن القضية الأمنية صارت اليوم شأنا للجميع وليس فقط حكرا على الحكومات والقطاعات أو المصالح الأمنية المتخصصة".

 

 

ويشكل المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي مناسبة لإثارة العديد من المواضيع، لاسيما "التحديات المتقاطعة المرتبطة بالأمن والتعاون" و"البرلمانات في مواجهة التحديات البيئية".

 

المصدر ومع