انطلقت، اليوم الأربعاء بأبيدجان، أشغال الدورة ال66 اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، بمشاركة وفد برلماني مغربي يقوده رئيس مجلس النواب ورئيس الاتحاد البرلماني الإفريقي السيد رشيد الطالبي العلمي.
ويتضمن جدول أعمال الدورة، على مدى يومين، عدة نقاط تتعلق بالخصوص بالدراسة والمصادقة على التقرير حول تفعيل قرارات وتوصيات المؤتمر وكذا حساب التدبير برسم سنة 2014.
كما سيشرع المشاركون في إعداد مشروع جدول أعمال المؤتمر ال38 لرؤساء الجمعيات البرلمانية الوطنية، المرتقب في نونبر المقبل بغينيا بيساو، والمصادقة عليه، فضلا عن الدراسة والمصادقة على مشروع جدول أعمال الدورة المقبلة للجنة التنفيذية.
وأعرب رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية السيد كيوم صورو، في كلمة بالمناسبة، عن اعتزازه باختيار كوت ديفوار لاحتضان هذه الدورة، مبرزا أنه عبر هذا الاجتماع، تخلد هذه الهيئة الكبرى مجددا التعاون والتضامن بين أعضائها.
وقال إن هذه الدورة تنعقد في سياق قاري تميزه الاضطرابات وتستعر فيه النزاعات والأعمال الإرهابية، معربا عن الأسف لأن "الأداء الاقتصادي الذي حققته عدة بلدان إفريقية لايزال غير كافي لتقليص ملحوظ لمشاكل القارة الأكثر حدة والمتمثلة في الفقر والأمية واللامساواة الاجتماعية والصراعات الداخلية".
وتطبع الدورة ال66 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي "مرحلة هامة في أشغالنا لأنه علينا النجاح في رصد المشاكل العميقة التي يعيشها سكاننا قصد المساعدة على اتخاذ القرارات، خاصة عبر اعتماد قوانين تكون ثمرة إغناء متبادل بين ولاياتنا البرلمانية"، مشيرا إلى أن التربية والصحة والتدبير العقلاني لموارد القارة، والأمن الغذائي، وتشغيل الشباب، وتمكين النساء، والحفاظ على البيئة والحكامة السياسية والاقتصادية الجيدة كلها تحديات ينبغي رفعها من أجل تقدم الجماعات.
وذكر السيد صورو أن الاتحاد البرلماني الإفريقي يعمل، من خلال أنشطته، على التقريب بين البرلمانات والبرلمانيين في إفريقيا، معتبرا أن الاتحاد، بعقده لدوراته بشكل منتظم، يؤكد مجددا على عزمه تحقيق أهدافه النبيلة من أجل إرساء سلم مستدام عبر الحوار، في إطار تعاون بيني إفريقي وسياسة جوار جيدة، وتعايش سلمي وتكتل إفريقي.
وتابع أن "الاتحاد البرلماني الإفريقي، الذي رأى النور في فبراير 1976، يتموقع اليوم كعميد للمنظمات البرلمانية في قارتنا"، مبرزا أن هذه الهيئة القارية تستحق دعمها من قبل مجموع أعضائها عبر تزويدها بالوسائل اللازمة لاشتغالها.
ونوه رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية بالمناسبة أيضا بجهود القادة الحاليين للاتحاد الذين يعملون بدون كلل على تقوية المكتسبات وتعزيز صمود هذه المنظمة أمام تحديات الزمن.
المصدر ومع