السيد محمد صباري النائب الأول لرئيس مجلس النواب يشارك في اجتماع رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول تكرار حرق المصحف الشريف والنظر في تداعيات التغير المناخي
المشاركون قدموا تعازيهم للمملكة المغربية على إثر الزلزال الذي شهدته وعبروا عن تضامنهم مع الشعب المغربي
شارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد محمد صباري يوم الاثنين 25 شتنبر 2023 عبر تقنية التناظر المرئي في اجتماع رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي خصص لتدارس موضوعين أساسيين يتعلقان بتكرار حرق المصحف الشريف وبالنظر في تداعيات التغير المناخي والتضامن الإسلامي لمواجهته.
وقد ألقى السيد محمد صباري بهذه المناسبة كلمة كد فيها أن العالم الإسلامي يواجه العديد من التحديات منها على الخصوص خطاب الكراهية والاسلاموفوبيا الذي يروج ويشجع على التمييز والعداوة والعنف ضد المسلمين والإسلام، مضيفا أن حرق المصحف الكريم ليس فقط هجوما على معتقداتنا الدينية، بل هو أيضا انتهاك لحقوق الانسان والحرية الدينية التي يجب ان تحترمها جميع الدول.
وأبرز السيد محمد صباري خلال هذا الاجتماع الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة المغربية من أجل الدفاع عن الشعوب والدول الإسلامية لاسيما المقترح الذي تقدمت به (المملكة) والخاص بإقرار يوم عالمي سنوي لمناهضة الاسلاموفوبيا من اجل التسامح والحوار الحضاري، والقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد حرق القران الكريم باقتراح من المملكة.
وشدد السيد محمد صباري في كلمته على أهمية التضامن الإسلامي ورفع مستوى الوعي وتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الديانات والثقافات، مشيرا في هذا الصدد الى الرسالة الملكية الى المشاركين في المؤتمر البرلماني حول حوار الأديان الذي احتضنته مدينة مراكش في شهر يونيو الماضي.
وبخصوص موضوع التغير المناخي، استعرض السيد محمد صباري مختلف الإجراءات التي قامت بها المملكة في هذا المجال قصد مواجهة الاثار السلبية لظاهرة التغير المناخي والكوارث الطبيعية القصوى الناجمة عنها.
وفي ختام كلمته، قدم السيد محمد صباري جملة من التوصيات دعا من خلالها الى العمل على التعريف بمبادئ وقيم الإسلام المتسامح بطريقة مؤسساتية، والتحسيس بمخاطر الاسلاموفوبيا في إطار اليوم العالمي لمناهضة الاسلاموفوبيا، وتعزيز الحوار والتعايش بين مختلف الأديان والطوائف والثقافات.
كما دعا السيد محمد صباري الى تبني مبدأ الاستدامة كمدخل للتقليل من تداعيات التغيرات المناخية؛ وتسهيل تملك وولوج الدول النامية لآليات الإنتاج المعتمدة على الطاقات المتجددة، ومساعدة الدول الإسلامية التي تعاني من شح الموارد المائية على ترشيد مواردها عبر تطوير حلول بديلة.
يذكر أن المشاركين في هذا الاجتماع عبروا في مداخلاتهم عن شجبهم واستنكارهم الشديدين لحرق المصحف الكريم في بعض الدول الأوروبية، داعين الى اتخاد التدابير والإجراءات الملائمة من اجل مقاومة هذه الاعمال الشنيعة في المستقبل.
وقدم المشاركون أيضا في هذا الاجتماع تعازيهم الحارة للمملكة المغربية على إثر الزلزال الذي شهدته يوم 8 شتنبر الماضي وعبروا عن تضامنهم مع الشعب المغربي في هذه الفاجعة.