في إطار مشاركته في أشغال الدورة 12 لرؤساء المجالس الوطنية ورؤساء الشعب بالجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، والمنعقدة في الفترة ما بين 25 و28 ماي 2021 بالعاصمة الرواندية كيجالي، أجرى السيد محمد التويمي بن جلون، نائب رئيس مجلس النواب يومه الجمعة 28 ماي 2021 لقاءين ثنائيين جمعاه بكل من السيدة دوناتيل موكاباليسا، رئيسة مجلس النواب الروندي و السيدة نيارا سفاري إيسبيرانس ، نائبة رئيس مجلس الشيوخ الروندي.
السيد محمد التويمي بن جلون في لقائه مع السيدة دوناتيل موكاباليسا، رئيسة مجلس النواب الروندي
خلال اللقاء الأول الذي جمعه مع السيدة دوناتيل موكاباليسا، رئيسة مجلس النواب الروندي ، نوه السيد محمد التويمي بن جلون ، بمستوى علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية روندا، والتي عرفت دينامية خاصة في الآونة الأخيرة ، بعد الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس، إلى جمهورية روندا في أكتوبر 2016، وكذا زيارة بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا لبلادنا في يونيو 2016، والتي مكنت من فتح آفاق واعدة و سبل جديدة للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية للبلدين في جميع الميادين، خصوصا وأن قائدي البلدين تجمعهما نفس الرؤية الطموحة بخصوص تنمية إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب.
كما أشاد بالتحول الديمقراطي الذي تعرفه جمهورية رواندا، وابرز الدور المتميز والفعال لهذا البلد الصديق على الصعيدين الإقليمي والقاري في تحقيق الاندماج الافريقي، وتشبثها باستتباب الأمن والسلم والاستقرار في إفريقيا. كما أثنى بالحضور المتميز للمرأة الرواندية في البرلمان ومكانتها والدور الريادي الذي تلعبه في المجتمع وفي مواقع صنع القرار.
وثمن السيد نائب رئيس مجلس النواب، بموقف جمهورية رواندا الداعم لاستعادة المملكة المغربية مكانها الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي، حيث أكد على أن ارتباط المملكة بقارتها الأفريقية نابع من قناعة عميقة بمستقبل إفريقيا. وهو الدافع لترافعها في المحافل الدولية على كل قضاياها النبيلة والعادلة في مواجهة الصراعات والإرهاب والتطرف وكل أنواع التهديدات.
وجدد حرص مجلس النواب بالمملكة المغربية على أهمية إعطاء دفعة جديدة للتعاون البرلماني بين البلدين من خلال دعم آليات الحوار والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين وذلك من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم وتأسيس مجموعة صداقة برلمانية مغربية رواندية، وذلك بغية إرساء شراكة قوية، عبر تبادل الخبرات، وتقاسم التجارب، وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك،
وبخصوص قضية الصحراء المغربية نوه السيد التويمي بن جلون بموقف جمهورية رواندا بشأن قضية الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية على كل أقاليمها.
ومن جهتها، أكدت رئيسة مجلس النواب الرواندي على أهمية الإرادة السياسية وتطابق وجهات نظر قائدي البلدين الملك محمد السادس وبول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، بخصوص التنمية في جميع تجلياتها على صعيد البلدين، وإرساء شراكة استراتيجية متجددة ونموذجية جنوب ـ جنوب، تستجيب لتطلعات البلدين والشعبين الصديقين.
وشددت السيدة دوناتيل موكاباليسا على أهمية التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، ودوره في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة على أهمية تشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية، وموجهة في نفس السياق الدعوة لرئيس مجلس النواب من أجل القيام بزيارة عمل لرواندا لإتمام التوقيع على مذكرة للتفاهم بين المجلسين.
السيد محمد التويمي بن جلون في لقائه مع نائبة رئيس مجلس الشيخ الرواندي السيدة نيارا سفاري إيسبيرانس
ومن جهة أخرى، عقد السيد محمد التويمي لقاء مع نائبة رئيس مجلس الشيوخ الرواندي السيدة نيارا سفاري إيسبيرانس ، تمحور بالخصوص حول بحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية والمضي قدما في مزيد من التنسيق والتعاون بين المجلسين ومواكبة البرلمانيين لكل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مختلف القطاعات.
وقد حضر هذين اللقاءين، الى جانب نائب رئيس مجلس النواب السيد سفير صاحب الجلالة بكيجالي السيد يوسف إيماني.