الدكتور شفيق رشادي، نائب رئيس مجلس النواب، يجري مباحثات مع السيد "دو كينجلين" DU QINGLINنائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

أجرى الدكتور شفيق رشادي، نائب رئيس مجلس النواب، يومه الاثنين 19 شتنبر 2016 بمقر المجلس، مباحثات مع السيد "دو كينجلين"  DU QINGLINنائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا على رأس وفد هام.

وقد تمحور هذا اللقاء، الذي حضره السيد SUN SHUZHONG سفير جمهورية الصين الشعبية بالرباط، حول سبل توطيد وتمتين العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، وكذا حول قضايا ذات الاهتمام المشترك.

في مستهل هذا اللقاء، أشاد الدكتور شفيق رشادي بالقيمة النوعية التي تميز الصداقة المتينة بين الشعبين المغربي والصيني وخصوصا بين قيادتي البلدين، والتي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ أهمية قصوى وأولوية كبرى.

وفيما يخص العلاقات الثنائية المغربية -الصينية التي تشهد بوضوح تطورا ملموسا، أكد الدكتور رشادي أن الدينامية المتواصلة التي شهدتها هذه العلاقات تعرف طفرة نوعية منذ الزيارة التاريخية والناجحة لجلالة الملك محمد السادس الى جمهورية الصين الشعبية والتي طبعتها مباحثات بين قائدي البلدين جسدت مرة اخرى روح الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، وكذا تطابق وانسجام في وجهات النظر تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما كانت فرصة لإِقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، وكذا التوقيع على العديد من اتفاقيات الشراكة بين القطاع العام، وبين القطاع العام والخاص بهما.

وشدد السيد نائب رئيس مجلس النواب على مواصلة الحوار والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين وعلى تعزيز تبادل الزيارات والعمل المشترك، خصوصا بعد الانتخابات التي ستعرفها بلادنا في السابع من أكتوبر المقبل، وهي الانتخابات الثانية من نوعها في ظل هذا الدستور الجديد للمملكة والذي فتح أفاقا واعدة لتطوير المسار الديمقراطي وتنمية النسق السياسي، وبناء دولة المؤسسات، وتعميق الممارسات النموذجية بما يمكن من تعزيز الامن الاجتماعي ومسايرة تطلعات المواطنات والمواطنين، والمساهمة في بناء الامن والسلام الاستقرار على المستوى الدولي.

من جهته، أكد السيد "دو كينجلين" على أن هذه الزيارة تهدف أساسا لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر، وتعزيز الحوار السياسي،  والدفع بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين  إلى الأمام.

وأبرز المسؤول الصيني الدور الهام للزيارة الملكية للصين خلال شهر ماي الماضي في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والتي توجت بإطلاق شراكة استراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.

وعبر السيد "دو كينجلين" عن حرص بلاده على مواكبة الأوراش والمشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب خاصة في المجال الصناعي وفي مجال البنيات التحتية والخدمات المالية ونقل التكنولوجيا والتكوين، وتعزيز الاستثمارات الصينية في المغرب، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب كبوابة لولوج باقي الأسواق العالمية.

كما أشاد السيد نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بقرار جلالة الملك محمد السادس إعفاء المواطنين الصينيين من التأشيرة لدخول المغرب، مما يساهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الصيني والمغربي وتشجيع النشاط السياحي بينهما.

من جهة أخرى، أكد  السيد "دو كينجلين"  على أن بلاده تولي أهمية بالغة لتطوير  العلاقات الاقتصادية  الصينية -الإفريقية والصينية-العربية من خلال عدد من استراتيجيات التعاون التي تم إطلاقها على هامش المنتدى الصيني-الإفريقي والصيني-العربي، والذي عرف مشاركة متميزة للمغرب.

وفي ختام هذا اللقاء، دعا السيد "دو كينجلين" المسؤولين بمجلس النواب المغربي لزيارة الصين من أجل تعميق الحوار والتشاور ودراسة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.