تم اليوم الثلاثاء بالرباط التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية انضمام البرلمان المغربي بغرفتيه كعضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا الوسطى.
ويمنح برلمان أمريكا الوسطى، بموجب هذه الاتفاقية التي وقعت من طرف رئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله و رئيس برلمان أمريكا الوسطى أرماندو برداليس باث، صفة عضو ملاحظ دائم لبرلمان المملكة المغربية الذي سيكون ممثلا بغرفتيه.
وبحسب هذه الاتفاقية، فانه ستسري على ممثلي البرلمان المغربي الحقوق والواجبات المنصوص عليها في النظام الداخلي لبرلمان أمريكا الوسطى، وكذا شروط المشاركة المنصوص عليها في هذه الاتفاقية.
ويمكن للبرلمان المغربي، بمقتضى الاتفاقية، أن يعتمد لدى برلمان أمريكا الوسطى ما بين ثلاثة موفدين على الأقل إلى 20 موفدا رسميا على الأكثر وعددا مماثلا من المندوبين بصفتهم ملاحظين دائمين، و"يجب أن يراعى في هذا الاعتماد بشكل نسبي التعددية السياسية لمختلف الأحزاب" الممثلة في البرلمان المغربي.
ويحق لمن تم اعتمادهم من ممثلين وممثلاث للبرلمان المغربي بغرفتيه، وفقا لهذه الاتفاقية، المشاركة في الجلسات العامة وفي اللجان الدائمة والمهام الرسمية التي سيعينون للقيام بها من طرف الجلسة العامة ومكتب البرلمان، ويحق لهم المشاركة بالرأي دون الحق في التصويت ، وذلك وفقا للشروط المنصوص عليها في قوانين برلمان أمريكا الوسطى المطبقة في مثل هذه الحالة.
وتنص الاتفاقية أيضا على تسديد البرلمان المغربي مشاركة سنوية لبرلمان أمريكا الوسطى تقدر ب 255 ألف دولار أمريكي.
ولن يتقاضى الموفدون والموفدات المعتمدون رسميا أجرا أو تعويضا من برلمان أمريكا الوسطى، ولكن يحق لهم الحصول على تعويضات السفر والنقل من أجل القيام بالعمل والمهام الخاصة التي يكلفهم بها مكتب البرلمان أو الجلسة العامة.
ويتمتع البرلمانيون والبرلمانيات الرسميون المعتمدون ومندوبوهم لدى برلمان أمريكا الوسطى ، بعد أدائهم القسم ، بالحصانة والامتيازات التي تخولها لهم اتفاقية المقر بين حكومة غواتيمالا وبرلمان أمريكا الوسطى، ويمكن تعليق الحصانة بطلب من الدولة الملاحظة طبقا لما ينص عليه النظام الداخلي.
واستنادا الى بنود هذه الاتفاقية، فإن أي خلاف ينجم عن تطبيق أو تأويل هذه الاتفاقية يفض بشكل مباشر وودي بين الطرفين، وإذا تعذر التوصل الى حل يجب أن يحال الخلاف على الجلسة العامة لبرلمان أمريكا الوسطى والبرلمان المغربي.
وتسري هذه الاتفاقية لمدة غير محدودة، ويمكن أن ينتهي العمل بها بإرادة أحد الطرفين على أن يتم إشعار الطرف الآخر كتابة على الأقل قبل ستة أشهر من تاريخ إنهاء العمل بها.
وعقب التوقيع على هذه الاتفاقية، قال السيد الطالبي العلمي، في تصريح للصحافة ، إن الاتفاقية " ستقوي العلاقات بين شعوب أمريكا الوسطى والمغرب لفائدة الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب "، ، مشيرا الى انها " ستسد الطريق على أعداء الوحدة الترابية بدول أمريكا الوسطى وستسهم في تعزيز جوانب أخرى ترتبط بالتطور الذي يعرفه المغرب في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات والتنمية الاقتصادية ".
من جهته، قال السيد بيد الله، في تصريح مماثل، إن الزيارة الملكية لأمريكا الجنوبية في 2004 أعطت زخما جديدا لعلاقات المغرب مع دولها ، مضيفا أن هذه الاتفاقية ستمكن برلمانيي دول أمريكا الوسطى من الوقوف على التحولات العميقة التي عرفها المغرب وعلى دستوره الجديد وإشكالية مجابهة التحديات المستقبلية المشتركة ومن بينها بالخصوص قضايا الأمن والبيئة والاقتصاد.
وكان رئيس برلمان أمريكا الوسطى أرماندو برداليس باث قد ذكر أمس الاثنين أن انضمام برلمان المملكة المغربية لبرلمان أمريكا الوسطى يشكل حدثا هاما، موضحا أن التوقيع على اتفاقية انضمام البرلمان المغربي لبرلمان أمريكا الوسطى بصفة ملاحظ دائم سيمكن البرلمانيين من التواصل الدائم والفعال بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية وذات الاهتمام المشترك، بالاضافة الى تبادل التجارب والخبرات.
يذكر ان برلمان أمريكا الوسطى يعد منظمة تشريعية إقليمية هامة تضم 20 نائبا يمثلون بلدان أمريكا الوسطى ، يتم انتخابهم بشكل مباشر ، بالاضافة الى الرؤساء السابقين للبلدان الأعضاء ونوابهم .
المصدر: ومع