يشهد المغرب في الآونة الأخيرة تفشيًا ملحوظا لمرض الحصبة في عدد من المناطق، مع تسجيل وفيات بين الأطفال المصابين. ويرتبط هذا الوضع بانخفاض معدلات التلقيح لدى الأطفال، وضعف الترصد الوبائي لهذا المرض. ويعتبر تحقيق تغطية تلقيح تفوق 95% على الصعيد الوطني أمرا ضروريا للوقاية من تفشي المرض بشكل وبائي. كما يستدعي هذا الوضع تحليل أسباب ضعف الالتزام بتلقيح الأطفال، خاصة في المناطق الأكثر تضررا واستدراك تلقيح الأطفال الذين لم يتم تلقيحهم أو لم يستكملوا الجرعات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز برامج التوعية المجتمعية، لمواجهة التردد اللقاحي وتشجيع الأسر على الالتزام بالتطعيم، يعد خطوة أساسية، إلى جانب إعادة هيكلة أنظمة المراقبة الوبائية وتعبئة المهنيين الصحيين لتحسين الاستجابة لتفشي الأمراض. في ظل هذا الوضع المقلق، ما هي الإجراءات العاجلة التي تعتزم وزارتكم اتخاذها للحد من انتشار الحصبة وضمان حماية صحة أطفالنا والمجتمع المغربي؟