Questions écrites

عرف إقليم شفشاون في الأشهر القليلة الماضية انتشارا واسعا لفيروس الحصبة (بوحمرون)، وهو مرض معدي ينتشر بسرعة كبيرة بين الأطفال ويشكل خطرا على حياتهم إذا لم يتلقوا العلاج بالسرعة اللازمة، حيث كان آخر ضحاياه وفاة طفلة بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، مما بت الرعب في نفوس ساكنة معظم الجماعات القروية التابعة لهذا الإقليم. فرغم المجهودات التي قامت بها مصالح وزارتكم على صعيد الإقليم إلا أنها لم تستطع الحد من انتشار هذا الداء "الشديد العدوى" ، الذي يقوض كل مجهودات الدولة في ضمان عدالة صحية ويحرم أطفال العالم القروي والمناطق النائية من حقهم في الرعاية الصحية التي ما فتئ جلالة الملك حفظه الله يوصي بها. لذلك، وجب التنبيه إلى خطورة الوضعية الصحية الهشة بالجماعات التابعة لإقليم شفشاون ونخص بالذكر (جماعة بني رزين، بني سميح، باب برد، متيوة، اوزكان، واونان...)، التي تستوجب تدخلا سريعا وجديا لكبح هذا الانزلاق الخطير وانتشار هذا الداء الفتاك الذي يهدد الصحة الجماعية بهذه المناطق. وعليه؛ نسائلكم عن الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لتوفير العلاج اللازم للأطفال المرضى، وتكثيف عملية التطعيمات الفعالة لمقاومة تفشي المرض أكثر، وضمان السيطرة على انتشاره بباقي جماعات إقليم شفشاون؟