تزخر جهة كلميم واد نون بالعديد من المآثر التاريخية الضاربة في القدم، والتي تجعلها من بين أغنى مناطق الجنوب المغربي من حيث المخزون الأثري. كما لا يخفى عليكم سيدي الوزير حالة معظم هذه المآثر والمباني التاريخية التي تعاني من اللامبالاة والتخريب والتلف نتيجة عدة عوامل. وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر من هذه العوامل الظروف المناخية وتدخل الإنسان إهمالا وتقصيرا، وهذا يجعل أغلبها في حاجة إلى تدخل عاجل من أجل حمايتها من خلال العمل على ترميمها والمحافظة عليها واستثمارها وتصنيفها ضمن التراث الوطني، واتخاذ كل التدابير التي تضمن الحماية اللازمة لها باعتبارها إرثا تاريخيا لا يقدر بثمن. وعليه، نسائلكم السيد الوزير عن التدابير والإجراءات التي تعتزمون القيام بها من أجل المساهمة في ترميم وصون هذه المآثر التاريخية؟ وما هي سبل تثمينها وجعلها رافعة أساسية للتنمية المستدامة بالمنطقة؟ ونظرا لما يكتسيه الأمر من أهمية فإننا نسائلكم عن التدابير المتخذة من أجل تأهيل المدينة العتيقة بكلميم حاضرة الإقليم والجهة؟