يعتبر الميثاق الوطني من أجل التنمية آلية هامة لتنزيل النموذج التنموي الجديد، من خلال التركيز على الاختيارات الأساسية للتنمية وتحديد آلية التتبع والقيادة الاستراتيجية، ووضع الآليات الكفيلة بتحديد علاقات الدولة مع مختلف الفاعلين في مجال التنمية، بغية إطلاق مجموعة متكاملة من المشاريع والإصلاحات من الجيل الجديد. وقد سبق لجلالة الملك حفظه الله أن أكد في خطابه السامي خلال افتتاح السنة التشريعية خلال أكتوبر 2021، بأن الحكومة مسؤولة عن وضع الأولويات والمشاريع خلال ولايتها، في إطار تنزيل هذا النموذج. انطلاقا مما تقدم، نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم، عن مآل هذا الميثاق باعتباره آلية لتنزيل النموذج التنموي الجديد، وما هي معالم هذا الميثاق، وما هو مستوى التعبئة الكفيل باستيعاب كل القطاعات والمؤسسات لمضامين وأهداف النموذج التنموي الجديد؟