يواجه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تحديات كبيرة عند محاولة الاستمتاع بتجربة سياحية تضمن لهم حقهم الطبيعي في الاستجمام و الترفيه والاستفادة من مختلف الخدمات الفندقية عبر مجموع التراب الوطني، فعلى الرغم من التحسينات التي أدخلت في بعض الفنادق، لا تزال العديد منها تعاني من نقص في البنية التحتية والخدمات اللازمة لتلبية احتياجات هذه الفئة، حيث تفتقر العديد من الفنادق إلى المرافق المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعاني المصاعد والممرات من عدم كفاية السعة، مما يصعب التنقل داخل الفندق، ورغم وجود بعض الفنادق التي توفر غرفًا مخصصة، إلا أن هذه الغرف تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي الغرف المتاحة في العرض السياحي ببلادنا. كما يوجد نقص في الخدمات المتخصصة مثل توفير الكراسي المتحركة أو المساعدة الشخصية، مما يعني أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى دعم إضافي للاستمتاع بإقامتهم، إذ أن كثير من المؤسسات الفندقية لا توفر هذه الخدمات، مما ينعكس سلبًا على تجربتهم. كما تفتقر هذه الفنادق أيضًا إلى موظفين مدربين للتعامل مع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يزيد من معاناتهم. والملاحظ كذلك أن المنشآت الفندقية الجديدة أو تلك التي هي في طور البناء في مجموعة من المدن المغربية لم تأخذ هذه العوامل بعين الاعتبار مما يجعل مجموعة من التحديات التي تواجهها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة واقعا مستمرا، مما يستدعي جهودا مشتركة من جميع الأطراف المعنية، تفضي إلى تحسين البنية التحتية وتوفير خدمات متخصصة، تساهم في خلق تجربة سياحية شاملة تضمن حق كل فرد من هذه الفئة في الاستمتاع بالسياحة داخل وطنه المغرب. وعليه، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم في هذا الصدد؟