إن إسافن تعاني وبشكل سنوي ودوري من خطر الزواحف والحشرات السامة، خطر تصل درجة تأثيره إلى الممات ومفارقة الأهل والأحباب، وهذا راجع بالأساس إلى انعدام الأمصال المضادة للسموم بالمركز الصحي بإسافن وبالمستشفى الإقليمي بطاطا، وحتى في حالة نجاة المصاب من موت محقق فالإسعافات والإمكانيات المحلية لاتزال بالمتواضعة ولا خيار للمصاب إلا المزيد من الصبر والتشبث بالحياة وتحمل عناء الطريق إلى المستشفى الجهوي بأكادير والذي تفصلها عنه العشرات بل المئات من الكيلومترات، وليس الألم وحده من يزداد بل وتزداد معه الأعباء والتكاليف والفواتير المادية. السيد الوزير، إن إسافن تعد من ضمن المناطق القروية ذات المناخ الشبه الصحراوي وهي منطقة جبلية حاضنة بفعل الطبيعة لمختلف أنواع الزواحف والحشرات السامة، لهذا هي بحاجة ماسة لأمصال مضادة للسموم وأن ترصد له من الميزانيات والبرامج ما يكفيها للاستجابة لحاجيات المواطنين والمواطنات. لذا، نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها حول إنعدام الأمصال المضادة للسموم بالمركز الصحي بإسافن والمستشفى الإقليمي بإقليم طاطا.