Questions écrites

شاركت بلادنا بما مجموعه 60 رياضيا ورياضية في أولمبياد باريس، يمثلون 19 رياضة بين الجماعية والفردية، واكتفت بلادنا بالحصول على ميداليتين فقط، حيث تُوج البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي بذهبية 3 آلاف متر موانع بمجهودات فردية، في حين عادت البرونزية إلى “أشبال الأطلس” في كرة القدم. وبالرجوع إلى مضمون الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة يوم 24 أكتوبر بالصخيرات 2008 تحت شعار “رؤية مشتركة ومسؤولية متقاسمة”،نجد على أنه أكدت الرسالة الملكية على أن "من التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي، ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية ، من لدن بعض المتطفلين عليها، للارتزاق أو لأغراض شخصية، إلا من رحم ربي من المسيرين الذين يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجلها، جاعلين الفرق والاندية التي يشرفون عليها بمثابة أسرتهم الكبيرة ولاعبيها في منزلة أبنائهم”. وأمام الحصيلة الرياضية الهزيلة والكارثية في أولمبياد باريس، والتي لم ترقى لطموحات وتطلعات المغاربة، مقابل الميزانيات الرياضية الضخمة المرصودة لهذا الغرض، مع العلم أن بلادنا تزخر بالالاف من الطاقات الرياضية التي تطمح لتمثيل بلادنا، لكن بسبب تعنت بعض رؤساء الجامعات الرياضية خاصة في الرياضات الفردية نجد بعض الابطال يختارون الهجرة والتنافس بأعلام دول اوروبية وذلك راجع بالاساس لعدم احتضانهم و الاهتمام بهم وتوفير الظروف التي تساعدهم في تشريف بلادهم المغرب في المنافسات الرياضية الدولية، إضافة إلى عدم اهتمام وزارتكم بالرياضة المدرسية وإيلاءها الاهتمام اللازم للتنقيب عن الابطال في مختلف الاصناف الرياضية، إذ لا يمكن الحديث عن تطوير بعض الرياضات ببلادنا دون الإهتمام الجدي والواقعي بالرياضة المدرسية. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن التدابير المتخذة لتطوير الرياضة المدرسية وإيلاءها العناية والاهتمام اللازمتين باعتبار الرياضة المدرسية منجم لصناعة الابطال؟ و ماهي الإجراءات التي تعتزم وزارتكم اتخاذها لربط الدعم المالي السنوي الممنوح للجامعات الرياضية بالمحاسبة وتقييم الإنجازات ؟ وماهي التدابير المتخذة من قبل حكومتكم لعقد مناظرة وطنية لتشخيص وتشريح واقع الرياضة والخروج بتوصيات تساهم في إصلاح المنظومة الرياضية المنهكة من فرط الإخفاقات؟ ‎