بات الحديث عن الجامعة المغربية باعتبارها المصدر الحاضن للبحث العلمي والابتكار يثير الكثير من القلق لدى المغاربة، بعد ظهور العديد من المؤشرات السلبية التي تزيد من تعميق أزمة الجامعات، فعلاوة على الشلل الذي أصاب كليات الطب والصيدلة، وحرمان الجامعات من التوصل بالميزانيات المخصصة لها، وكذا صفعة التصنيفات الدولية التي جعلت التعليم العالي المغربي في ذيل القائمة، عادت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم العالي إلى منصة الاحتجاج على تراجع الوزارة عن تنفيذ التزاماتها حول تسوية الملف المتعلق بحساب الأقدمية العامة المكتسب في الوظيفة العمومية لفائدة الأساتذة الباحثين، والذي عرف تراكما جديا في عهد الحكومة السابقة حسب بلاغ ذات التنسيقية. وضمانا لكرامة هذه النخبة التي يعول عليها في تحسين مستوى التعليم العالي والبحث العلمي لبلادنا، نسائلكم السيد الوزير عن الأسباب الموضوعية وراء عدم تسوية هذا الملف؟ كما نطالبكم باستحضار الحكمة في توفير كل الظروف اللازمة للأستاذ الجامعي من أجل القيام بواجبه على أكمل وجه؟