Questions écrites

الوزير المحترم بعد استئناف الدراسة ، ظلّ العديد من الأساتذة موقوفين عن العمل، يواجهون مسلسلا من التضييقات ،حيث أنّه بعد الاقتطاع من الأجور انطلقت المجالس التأديبية بشكل انتقائي استهدفت أساتذة محترمين لا لشيء إلّا لأنهم مارسوا حقهم في التعبير و في الإضراب، و هو الحق الذي تضمنه المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب و يكفلها الدستور المغربي. و هكذا ظلّ العديد من الأساتذة موقوفين عن العمل و رواثبهم مجمّدة، جراء دعوتهم للتعبئة لإنجاح معركتهم النضالية السلمية، التي اعتبرتموها "تحريضا"، و هم يناشدون وزارتكم بالإنصات إليهم و الاستجابة لمطالبهم المشروعة و ضمنها معالجة العديد من الملفّات العالقة والنهوض بأوضاعهم الماديّة و المعنوية والرفع من أجورهم كما سبق أن وعدت بذلك الحكومة و تأهيل المدرسة العمومية . السيد الوزير، إنّ جودة التعليم أساسها جودة الأساتذة و لا جودة بدون صيانة حقوق و حريّات الأساتذة و الاستجابة لمطالبهم المشروعة و ليس استمرار التنكيل بهم و إهانتهم و معاقبتهم على الاحتجاج المشروع، عوض أن يتمّ التسريع بعودتهم لأقسامهم و الاستفادة من كفاءاتهم، في الوقت الذي تؤكّد التقارير عن نقص كبير في الأطر على مستوى هيئة التدريس، و حيث أنّ هناك حاجة ماسّة لمساهمتهم إلى جانب زملائهم من أجل استدراك ما فات التلاميذ من دروس خلال فترة الإضراب. السيد الوزير المحترم، إن ممارسة الإضراب و التعبير عن الاحتجاج بأشكال سلمية، حق مشروع و لا يمكن اعتباره ليّا لدراع الوزارة و لكنّه دعوة للحوار البنّاء لأنّ الأساتذة أدرى بالمشاكل التي يتخبّطون فيها و ضروف العمل التي يشتغلون فيها، و أيضا بالحلول الممكنة لتجاوز المشاكل المطروحة و التي ليست دائما ماديّة. و لهذا فمن العبث الاستمرار في منطق "إعطاء النمودج" كي لا يقدم الأساتذة مستقبلا على الإضراب، لأنّ الذي سيجعل الإضراب غير ذي جدوى هو الاستجابة للمطالب و ليس العقوبات المهينة. لذا ندعوكم، السيد الوزير، لاتخاد التدابير الحكيمة و السريعة، لأنّ المسألة لا تتعلّق بمعركة وجب أن يكون فيها غالب و مغلوب و لكن ترجيح مصلحة الوطن التي تتطابق مع ضرورة إنصاف الأساتذة و رفع شتّى التضييقات عنهم و تحفيزهم و صيانة كرامتهم، خاصة في هذه المرحلة التي تعرف اقتراب فترة امتحانات أخر السنة، و حتّى يتمّ طيّ هذا الملف بشكل إيجابي و هذا سيحسب لكم، عبر إلغاء الإحالة على المجالس التأديبية و القرار الصادرة عنها. فالأساتذة هم الموكول إليهم تعليم الأجيال القادمة، و التي بدورها يجب أن تصان كرامتها بصيانة كرامة أساتذتها، الذين دافعوا عن جودة المدرسة العمومية، التي أعلنتم عن كونها في صلب مشروعكم. و تقبلوا خالص التقدير و الاحترام