Aller au contenu principal

ندولة دولية حول " التعاون ورهانات الأمن والتنمية بإفريقيا الغربية "

نظم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بشراكة مع لجنة العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ندوة دولية حول " التعاون ورهانات الأمن والتنمية بإفريقيا الغربية "، يوم الخميس 16 فبراير 2017 بمقر مجلس النواب بمشاركة عدد من قادة الأحزاب الاشتراكية لغرب إفريقيا الذين أشادوا بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي.

في كلمته الافتتاحية للندوة، أفاد الأستاذ إدريس لشكر أن إفريقيا الغربية ليست مجرد إقليم على الخريطة الإفريقية، بل إنها تشكل مساحة جغرافية هائلة تحتضن تجمعا بشريا ومجالا حضاريا عريقا. وأوضح الأستاذ إدريس لشكر أنه لا يمكن تحقيق التنمية في ظل مخاطر أمنية تزعزع الاستقرار وكذلك لا أمل في الأمن والسلام بدون تنمية مستدامة. وأضاف الأستاذ إدريس لشكر أن أخطر ما ينسف ويبدد جهود التنمية ومسارات الديمقراطية، هو خطر تفكيك الدولة وإضعافها وخطر تمزيق النسيج المجتمعي المتماسك وتفتيته إلى مليشيات مسلحة وجماعات متناحرة، بحيث يتعذر تحقيق الأهداف الإنمائية في ظل تفاقم مخاطر الإرهاب والانفصال والحروب الأهلية.

من جهته ،أشاد رئيس مجلس النواب، الأستاذ الحبيب المالكي، بدعم دول غرب إفريقيا لعودة المغرب للاتحاد الافريقي، وذكر بالمناسبة بمضامين الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك في القمة 28 للاتحاد الإفريقي والذي أكد فيه أن رجوع المغرب إلى الاتحاد هو عودة طبيعية لأسرته الإفريقية التي لم يغادرها قط .

وأضاف الأستاذ الحبيب المالكي أن المغرب، ومنذ بداية استقلاله، كان من الدول الداعمة للوحدة الإفريقية، حيث كان من أوائل مؤسسي الحركات النقابية بإفريقيا، وكان من بين الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، كما يعتبر من أبرز الداعمين لحركات التحرر بالعديد من الدول الافريقية التي كانت تناضل من أجل الاستقلال كجنوب إفريقيا وأنغولا على سبيل المثال.

وأبرز المالكي توجه المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع الدول الإفريقية على الخصوص، وذلك بتطوير علاقات ثنائية قوية وملموسة مع هذه البلدان، وإعطاء الانطلاقة لمشاريع كبرى ومهيكلة ذات نفع اقتصادي واجتماعي على المواطن الإفريقي، تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأعرب رئيس الحزب الاشتراكي بالسينغال “عصمان تنور دينغ” رئيس الحزب الاشتراكي بالسينغال، عن اعتزاز الشعب السينغالي بالخطاب الذي ألقاه جلالة الملك من العاصمة دكار بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء. وأكد أنه ومن خلال الجولات والزيارات المكثفة التي قام بها جلالة الملك في مختلف جهات ومناطق القارة الإفريقية، يتبين مدى الارتباط المتبادل بين المغرب وإفريقيا.

 

كما، هنأ “إمنويل كولو”، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بجمهورية البنين، وعضو الأممية الاشتراكية، المغرب بمناسبة رجوعه إلى الاتحاد الافريقي. وأبرز بالخصوص الآثار الاقتصادية الكبرى التي ستنعكس على بلدان غرب إفريقيا بإنجاز المشروع الضخم لخط أنابيب الغاز الذي سيربط الموارد الغازية لنجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب.